جمعية حقوقية تندد بإستهداف معطلي الصمود من طرف سلطات طانطان

 بيان استنكاري ضد التدخل الأمني في حق معطلي تنسيقية الصمود للمعطلين الصحراويين بالإقليم
فتحت تنسيقية الصمود للمعطلين الصحراويين ، يومه الأربعاء 27 يونيو 2018 على الساعة 12 زوالا ، معتصما انذاريا أمام مقر عمالة إقليم طانطان بعد العديد من المحطات النضالية التي نظمتها طيلة عدة شهور كان أخرها مسيرة من ميناء الوطية إلى طانطان ، حيث قطع معطلي تنسيقية الصمود 25 كيلومتر مشيا على الأقدام بعد تجسيدهم لوقفة من أمام الميناء، احتجاجا على سياسة التسويف وصم الأذان التي ينهجها المسؤولون بالإقليم ، مطالبين بحقهم في التشغيل والاستفادة من خيرات الإقليم .غير أن هاته المطالب جوبهت بإنزال أمني كثيف من القوات العمومية بمختلف تلاوينها ، حيث تم فض المعتصم بشكل قوي عن طريق استعمال القوة المفرطة و الغير مبررة من خلال الركل والسحل و الشتم والضرب بالهراوات رغم سلمية وحضارية أشكالهم النضالية المطالبة بحقوقهم المشروعة في الكرامة والعيش الكريم مستنكرين سياسة الباب المسدود التي تنهجها السلطات مع ملفهم المطلبي. أعضاء المركز المغربي لحقوق الإنسان لفرعي الطنطان والوطية ، عاينوا التدخل العنيف ليلتحقوا بالمستشفى رفقة المصابين ليقف أعضاء المركز على رداءة وضعف الخدمات الطبية الصحية المقدمة من طرف المستشفى والخرق السافر لأخلاقيات مهنة الطب والواجب المهني من طرف الأوصياء على هذا القطاع بالمستشفى الإقليمي ،و هو ما أستنكره معطلي الصمود وأعضاء المركز وبعض الفاعلين ، مجسدين وقفة احتجاجية بباحة المستشفى تنديدا بالتدخل الأمني العنيف والمطالبة بالحق في التطبيب وتحسين الخدمات الطبية بهذا المرفق الحيوي ، مع توفير الموارد البشرية الكفيلة لتجويد الخدمات الصحية. وقد سجل المركز المغربي لحقوق الإنسان الإصابات التالية:
1- ياسين فتاش إصابة على مستوى الرجل اليمنى واليد اليمنى ولم يتم القيام بالفحوصات اللازمة ، نظرا لعدم تواجد جهاز سكانير بالمستشفى .
2- هشام بيتاح ، إصابة على مستوى الرجل وشق على مستوى الأصبع الأصغر من اليد اليسرى وكسر نظاراته .
3- حمزة امبيرة ، إصابة على مستوى الرأس والرجل .
4- محمد عالي أمي ، إصابة على مستوى الرجل اليسرى .
5- العلوي نور الدين ، إصابة على مستوى البطن والرأس . باقي المعطلين ، أصيبوا بكدمات قوية في مختلف أنحاء الجسم وعلى اثر هذا التدخل العنيف والغير مبرر والممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية ، والتي تؤشر لتراجعات خطيرة عن المكتسبات الحقوقية من أبرزها حق التظاهر والاحتجاج السلمي والتي تبين عدم جدية الدولة المغربية في احترام التزاماتها الدولية في مجال حماية وضمان ممارسة حقوق الإنسان .
نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي:
– استنكارنا للتدخل العنيف الغير مبرر للقوات العمومية ، واستمرار انتهاك حق التظاهر والحق السلمي في التعبير ضد تنسيقية الصمود للمعطلين الصحراويين المطالبين بحقوقهم المشروعة والعادلة في الشغل والعيش الكريم.
– تضامننا المبدئي و اللامشروط مع إطار تنسيقية الصمود وكافة معطلي ومعطلات الإقليم وكافة الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحقوق المشروعة.
-دعوتنا إلى تحقيق عادل ونزيه ، في التدخل العنيف الذي طال تنسيقية الصمود وما خلفه من إصابات لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات إعمالا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
– تنديدنا بالطريقة التي تعاملت بها إدارة مستشفى الحسن الثاني مع المصابين وعشوائية وعبثية التسيير ، من طرف المسؤولين ، نتيجة التجاوزات الداخلية وضعف المراقبة الإدارية ، بهذا المرفق الصحي .
– مطالبتنا للجهات المسؤولة لتحمل مسؤوليتها في حماية الحقوق والحريات والعمل على وقف التدخلات العنيفة للقوات العمومية.
– مطالبتنا السلطات المحلية فتح حوار جاد ومسؤول مع كافة الإطارات المعطلة .
– نهيب بكل المنظمات الحقوقية والنقابية والسياسية والجمعوية ، إلى التحرك الجماعي لحماية حق التظاهر السلمي بالإقليم ، ومواجهة هاته الانتكاسات التي تتعرض لها حقوق الإنسان بالإقليم.
– عزمنا فضح كل الانتهاكات والممارسات التي تمس حقوق الإنسان بالطنطان.
عـن الـمـكـتـب
طانطان في :28/06/2018

 

اترك رد