قال سعد الدين العثماني، عندما كان قيادي في حزب العدالة والتنمية ، خلال تأطيره ندوة لفرع “المصباح” بمدينة الناظور سنة 2011 في زمن الربيع العربي، إنّه ” إذا كان ينبغي تطبيق نظام الحكم الذاتي بالمغرب فيجب تطبيقه بأقاليم الصحراء زيادة على منطقة الريف”.
و دعا القيادي في “صفوف البيجيدي” إلى حوار صريح وحقيقي لإيجاد الطريق الحقيقية للإصلاحات التي بصم عليها “الحراك الأمازيغوعربي” المرصود بشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال العثماني بأن الوقت قد حان من أجل إنهاء تواجد الدولة الشمولية لصالح الدولة الحديثة.. وإعطاء التدبير للمجتمع في مقابل تراجع الدولة واكتفاؤها بتدبير المهام الأساسية بعيدا عن تفاصيل الحياة.
وأورد العثماني ضمن تدخله بأنّ “جمهورية الريف” للأمير المجاهد محمّد عبد الكريم الخطابي أفلحت في تدريس العالم فنون حروب التحرير التي وصل صداها إلى الصّين، كما أنّ ذات “الجمهورية” قد كانت نوعا من طرائق الحكم الذاتي لتصريف شؤون المنطقة القصيّة عن المركز وتنمينها وفقا لتطلعات ساكنتها الملتفّة ضدّ الغزو الإسباني لجبال الرّيف.
كما واصل سعد الدين العثماني بقوله إنه، من الاستقلال للآن، هناك إرادة لعرقلة التنمية بمنطقة الريف عبر تهريب الأموال صوب مناطق “المغرب المنتفع”.. وأنه ينبغي الانتهاء من هذا التوجّه الذي أصبح معروفا وواضحا .
وسيبقى السؤال اليوم سنة 2018 السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة و زعيم مسيطر على حزب العدالة و التنمية ماذا سيقدم لسكان الريف اليوم خصوصا أن المطلب الملح هو إطلاق سراح الزفزافي ورفاقه ؟
إ