طريقة الوضوء الصحيحة بالصور

تعريف الوُضوء

  • الوُضُوءُ في اللغة: مأخوذ من الوضاءة بمعنى: الحسن والنظافة والضياء. سمي الوضوء الشرعي بذلك؛ لأنه نور من ظلمة الذنوب ولما يُضفي على الأعضاء من وضاءة بغسلها.
  • وفي الشرع هو: “استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصة، مع النية“، أَو “أفعال مخصوصة هي النية، وإيصالُ الماءِ إِلى أعضاء مخصوصة، بدء بغسل الوجه، ثم غسل اليدين، ثم مسح الرأْس، ثم غسل الرجلين”. وتكون النية عند غسل أول جزء من الوجه.
  • والوُضوء بضم الواو اسم للفعل وهو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة، وبفتحها اسم للماء الذي يتوضأ به.

أركان (فرائض) الوضوء

وهي الفرائض التي لا يكون الوضوء صحيحاً إلا بها، وذكرها الله تعالى في الآية الكريمة:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾. سورة المائدة: آية (6)

وهي على الترتيب كالآتي:

  1. النية: وتكون عند غسل اليدين ثلاثاً، وهي واجبة عند جمهور الفقهاء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”.
  2. غسل الوجه من منابت شعر الرأس المعتاد إلى ما انحدر من اللحية طولاً ومن الأذن إلى الأذن عرضاً ومنه: المضمضة والاستنشاق عند القائلين بالوجوب كالمالكية، فلا يجوز ترك بعض الوجه مثل: ما بين اللحية إلى الأُذن، أو ترك الاستنشاق والاكتفاء بمجرد وضع الماء على الأنف.
  3. غسل اليدين من أطراف الأصابع إلى نهاية المرفقين.
  4. مسح الرأس كله أو بعضه.
  5. غسل الرجلين إلى الكعبين.
  6. الترتيب والموالاة.

 سنن الوضوء

وأهم سنن الوضوء:

  1. التسمية: وهي سنة مؤكدة.
  2. غسل الكفين قبل إدخالهما في الإناء.
  3. المضمضة: وهي تحريك الماء في الفم.
  4. الاستياك: وهو استعمال السواك عند غسل الفم.
  5. الاستنشاق: وهو جعل الماء في الأنف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً”.
  6. الاستنثار: وهو إخراج الماء من الأنف.
  7. مسح الأذنين ظاهراً وباطناً.
  8. التثليث: أي غسل اليدين ثلاثاً والوجه والكفين وكل أفعال الوضوء ما عدا الأذنين والرأس.
  9. مسح جميع الرأس بدءاً بمقدمته.
  10. الاقتصاد في الماء.

مكروهات الوضوء

  1. الإسراف في استعمال الماء.
  2. يكره الوضوء في المكان النجس.
  3. يكره الكلام أثناء الوضوء إلا لضرورة، كرد السلام وتشميت العاطس.
  4. يكره لطم الوجه بالماء عند غسله.

نواقض الوضوء

  1. الخارج من السبيلين: ويشمل كل خارج من القبل أو الدبر من: ريح، براز، مذي، ودي، مني، قليلاً كان أو كثيراً، لقوله تعالى: (أو جاء أحدٌ منكم من الغائط)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: “فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً”.
  2. الاستغراق في النوم، ما لم يكن النوم يسيراً من جالس أو قائم فلا يُنقض حينئذٍ، لقول أنس: “كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون، ولا يتوضؤون”، والمقصود أنهم ينامون جلوساً، وينتظرون الصلاة.
  3. أكل لحم الإبل، بدليل أن النبي توضأ عندما انتهى من أكل الإبل، وفي الصحيح أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: (أيتوضأ أحدنا إذا اكل من لحم الإبل فقال رسول الله نعم، فقال الرجل: أيتوضأ أحدنا إذا اكل من لحم الغنم، فقال رسول الله: إذا شئت).
  4. لمس الفَرْج باليد بشهوة دون حائل، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن مسّ فرجه فليتوضأ”.
  5. الإغماء والجنون، والشك لا يجوز بل يتيقن الانسان وان شك فلا يتوضأ.
  6. غسل الميّت، لأنّ ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: أقلّ ما فيه الوضوء.

طريقة الوضوء الصحيحة

وبالتالي فإن طريقة الوضوء الصحيح للمسلم تكون على الشكل التالي على الترتيب:

  • يبدأ بأن ينوي بقلبه الوضوء، ثم يقول: بسم الله.
  • يغسل الكفين ثلاث مرات.

المضمضة

  • يتمضمض ثلاث مرات، وذلك بإدخال الماء إلى الفم ثم إخراجه.

المضمضة

  • يستنشق ثلاث مرات، بجذب الماء إلى الأنف عن طريق النفس ثم يستنثر الماء.

الاستنشاق والاستنثار

  • يغسل الوجه كاملاً ثلاث مرات، وحدود الوجه هي: من منابت شعر الرأس إلى آخر الدقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى، وإن كان بالوجه شعر أو لحية خفيفة وجب غسلها حتى يصل الماء إلى الجلد تحتها، وإن كان الشعر كثيفاً يغسل ظاهره.

غسل الوجه

  • يغسل اليدين إلى المرفقين ثلاث مرات، بدءاً باليد اليمنى.

غسل اليدين

  • يمسح رأسه مرة واحدة.
  • يمسح أذنيه مرة واحدة.

مسح الرأس

  • يغسل الرجلين إلى الكعبين ثلاث مرات، مع تخليل الماء بين الأصابع.

غسل الرجلين

بعد أن ينتهي من الوضوء عليه أن يقول: “أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين”؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ ـ أَوْ فَيُسْبِغُ ـ الْوَضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ” وفي التّرمذي بلفظ: ” اللهم اجعلني من التّوابين، واجعلني من المتطهّرين”. وقال ابن أبي زيد المالكيّ في الرّسالة: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثمّ رفع طرفه إلى السّماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، فُتّحت له أبواب الجنّة الثّمانية، يدخل من أيّها شاء”.

اترك رد