كشفت تحريات عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في قضية بارون المخدرات المالي المعروف إعلاميا ب”إسكوبار الصحراء” والذي أسقط أزيد من 20 شخصا بينهم مسؤولين ومنتخبين، يتقدمهم رئيس نادي الوداد البيضاوي سعيد الناصيري وزميله في حزبه الأصالة والمعاصرة، رئيس جهة الشرق، عبدالنبي عبيوي، (كشفت) الطابع التنظيمي والسري لهذه الشبكة الإجرامية وكيفية عملها.
وأكدت التحقيقات أن السرية التي طبعت معاملات أفراد الشبكة المتابعين على ذمة التحقيق، بالإضافة إلى ارتباطهم بمهربي المخدرات دوليا حيث كانوا يشتغلون ضمن منظومة إجرامية دولية، ولبعضهم ارتباطات بعصابات جزائرية، كلها أسباب صعبت الوصول إليهم جميعا.
وفي كشفها لطريقة عمل هذه الشبكة الإجرامية، أفادت نتائج التحقيق أن أفرادها وخصوصا البرلماني السابق “ب.م”، ورئيس جهة الشرق، يعتمدون على عناصر تعمل على نقل المخدرات من مكان زراعتها إلى الجزائر، عبر الحدود التي تفصل البلدين، اعتمادا على درايتها بجغرافيا المناطق المحيطة بالحدود وعلى وسائل لوجيستيكية مهمة.
وأضافت المعطيات المتوفرة، أنه وبعد مرورها من الحدود الجزائرية-المغربية، تتكفل شبكات جزائرية بنقلها صوب وجهتها النهائية، بالتنسيق مع أفراد شبكة “إسكوبار الصحراء” بالمملكة، قبل أن يتم تفكيكها ومتابعة المتورطين في حالة اعتقال في قضية استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، نظرا لهويات الموقوفين.

طانطاني 24| kafapress.ma