المتتبع للشأن المحلي بجهة كليميم وادنون سواء داخل وسائط التواصل الاجتماعي أو خارجها.سيصاب باحباط شديد لمآل جهة غنية بمواردها البشرية أولا والطبيعية ثانيا.
هذه الجهة التي وقعت فريسة صراع مرير لا أفق في تجاوزه.
إن ابقينا على قوتين داخل الجهة وتخندقنا وراء كل منهما.
فنحن في غفلة منا اصبحنا وقودا لكليهما. لقوتهما واستمراريتها.
خلفيتنا في ذلك بدت لي غير مقنعة بالمرة.
فمن خلال تصفحي لعدة تعاليق ومنشورات على هذا البساط.
وجدت ماض الرجلين حاضرا وباسقاطات لاتهم خدمة الشأن الجهوي والمحلي في شيء.
فإن كان عبد الوهاب بن لفقيه (فاسدا) فعلينا التعامل بواقعية مع معطى بسيط .
كتلته الناخبة لايستهان بها وهي كثيرة وبغض النظر عن أسلوبه في تحصينها واستحضارها فهو ليس استثناء في ذلك.
كما أن عبد الرحيم بوعيدة (الفاشل في أول تجربة ) له كتلة ناخبة ايضا ولها خلفياتها ومبرراتها وقوتها.
أحكام مسبقة ترسخت لدى مناصري الطرفين وبنت جدارا يدفع ثمنه الجميع داخل الجهة.
فبدل اخضاعها لقوة ثالثة ضاغطة. توحد اطيافها المصلحة العامة أولا وأخيرا.
قوة تضم مناصري الطرفين وبعض من حكماء الجهة ومثقفيها وفعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية حتى التي لاتمثيلية لها بمجلس الجهة .
تبدأ عملها بزيارة اقطاب الجهة المتنافرين.
زيارة ليست للاستماع لمبرراتهم. فنحن تعبنا من الاستماع ومن الشكوى.
بل زيارة بها خطة طريق ملزمة للطرفين وبلغة شديدة وإلا فحل المجلس سيصبح مطلبا شعبيا تقدم بشأنه عريضة للسلطات الوصية التي تراقب مآل الجهة بسلبية كبيرة…. إن لم تكن ضالعة…
خطة طريق تنهي حالة لبلوكاج وعدم الثقة بتجاوز المحاكم والاتهامات والآنا الفردية لصالح الانا الجماعية.
جهة بدت هشة ومنهكة وضعيفة وهي الممول رقم واحد لجهات قريبة وأخرى بعيدة وحتى وراء الأطلسي بالاطر المنحذرة منها.
تناقض صارخ لكنه مفهوم لمن أراد فهمه وتلك مسؤولية الجميع بدل أن تصبح جهة محتضنة للسجون. ولنفايات الجهات الأخرى.
فلا تاريخ وادنون ولاامكانياته تسمح بذلك.