قام طاقم جريدة الاقليم المستقلة طانطاني 24 هذا الاسبوع بزيارة ميدانية لمستشفى الحسن الثاني ووقف على الطوابير التي يشكلها المرضى بغية إجراء الفحوصات أو تلقي العلاجات المطلوبة، وذلك بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية من الأطر الطبية في مختلف التخصصات الحيوية ، الشيء الذي يخلق ضغطا كبيرا على نفسية المرضى و عائلتهم و الاطر الطبية على حد سواء.
ولعل السلطات الاقليمية و الجهوية و المركزية تعلم بالخصاص و المطالب التي رفعها حراك طانطان الشعبي باقليم طانطان في المجال الطبي ، والتي لم يتحقق منها شئ يذكر لحد الساعة ، وفي هذا اللقاء اخترنا موضوع اخر وسنحترم اشعار ” ممنوع التصوير ” و الكاميرات المنتشرة في ارجاء المستشفى .
اشعار ” ممنوع التصوير ” و ضع بعد ضبط صحفيين في جريدة صحراء نيوز يوم الجمعة 20 شتنبر سنة 2013 يوثقون الإهمال الذي تسبب في وفاة طفل حديث الولادة. و أشارت المصادر أن الأمن الخاص للمستشفى بقسم الولادات إحتجز الصحفي أوس رشيد مدير جريدة صحراء نيوز و زميله المصور الصحفي لمدة ثلاث ساعات على خلفية تغطيتهم للحدث.
في هذه الزيارة التي استغرقت 3 ساعات حاولنا اجراء لقاءات مع الاطر الطبية و نجحنا في ذلك فقد صرحت لنا طبيبة ” نحن نشتغل في ظروف قاسية و ضغط رهيب ، الكل وضعنا في قفص الاتهام ، والله العظيم هذا السبيطار الا مزيان خاص غير الناس و المسؤوليين اتعاون معنا ” .
” واضافت طبية اخرى رفضت الكشف عن اسمها ” اسيدي انا خليت راجلي واولادي ماعندناش في هذا الدولة التحاق الزوج بالزوجة ولاجا راجلي هنا اش غايدر ؟”.
اما ممرضة فاكدت ان بعض الجميعات النسائية و المسؤوليين يحاولون فرض سلطتهم على الاطر الطبية لقضاء اغراضهم الخاصة بالمستشفى ..
فيما اشارت موظفة اخرى في قطاع الصحة بطانطان ” الاجر الهزيل الذي يتقاضاه الطبيب او الطبيبة يتم صرفه بين تذاكر الطائرة و التغذية و الايواء و مشاغل الاسرة ان وجدت ، مع العلم ان المجهود النفسي و الجسدي خلال المداومة غير محدد وانتم تعلمون الخصاص في الاطر الطبية “.
وطالب ممرض بتوفير تحفيزات لاستقطاب هذه الشريحة المهمة في حياة الناس في مدينة يمنح السكن الوظيفي للمتقاعدين القاطنين في مدن اخرى و للاشباح بينما يترك من يريد العمل و الاستقرار في منازل الكراء .
وفي ختام هذه اللقاءات خرجنا بنتيجة والم وتضامن مع الاطر الطبية مفاده أن طانطان ليس في حاجة لتشييد وبناء الأقسام والمباني و المشاريع المبالغ في الجدوى منها و قيمتها المالية ، في اطار التنمية المزعومة التي يرى الكثيرين انها ” اسمنتية ” بل التنمية الحقيقية هي التي تهتم بالانسان وتشجعه على العطاء و الاجتهاد وتوفر الأطر الطبية والشبه الطبية والأعوان بشكل كافي داخل اكبر مدينة في الصحراء بلغة التاريخ و الجغرافيا و التحدي .. المفروض في الامم الحية تكريم اصحاب التضحيات و العمل المتواصل المفعم بالاخلاص و النية و هنا نستغل مناسبة عيد المرأة لنهنئ الطبيبات و الممرضات و الموظفات و كل العاملات في في مجال طبخ و نظافة مستشفى الحسن الثاني و المستوصفات الصحية في المدشر و القرى .
فهل من التفاتة اتجاه مناضلي و مناضلات مستشفى الحسن بطانطان لارجاع امجاده الصحية ؟