في الدورة العادية لشهر فبراير 2018 المنعقدة بقاعة الاجتماعات لجماعة الوطية يوم الاربعاء 07 فبراير و التي اغلقت في وجه الصحافة المستقلة و تنسيقية الوطية للمعطلين و المجتمع المدني في سابقة خطيرة لم يشهدها المجلس من قبل حتى خلال تشكيل المكتب الحالب بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري . نقاش المجلس عدد من النقاط منها مسألة التسوية القانونية للعقار التابع للجماعة و اقتناء اراضي من ملك الدولة الخاص ، وهذه نقطة غريبة لان الجماعة تتوفر على وعاء عقاري مهم بمافيه العقار الذي استحوذ عليه بعض اعضاء المجلس بطرق احتيالية .. وجب استرجاعه في زمن حراك طانطان ومطالب السكان بربط المسؤولية الانتخابية بالمحاسبة و الخطاب السامي في هذا الصدد… وتطرق المجلس الى مناقشة قطاع الصحة و المصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية معالجة للقصور الكلوي بطانطان في خضم محاولات امتصاص غضب السكان من ضعف الخدمات الطبية.
المجلس تطرق الى طلبات انشطة الجمعيات برسم 2018 و مسألة تفويت الدور السكنية التابعة لاملاك الجماعة ، مع سؤال عريض لمن ستفوت هذه المنازل ؟ ومانصيب المعطلين من قرارات المجلس التي تخدم فئة تتوفر على دخل قار و فرص متعددة للعيش الكريم.،..
وصادق المجلس الموقر على نقل بعض اعتمادات التسيير و الغاء بعض اعتمادات التجهيز و برمجة الفائض الحقيقي و اعادة برمجة اعتماد مالي ،و خيمت لغة الاجماع على اشغال الدورة المغلقة وصوت حتى الاعضاء الذين انتقدوا سياسية رئيس المجلس الاقصائية حسب تعبيرهم وسلموا له في وقت سابق سيارات المال العام الجماعي الحاملة لرمز ” جابها الله “..
و النقطة المهمة هي مناقشة المجلس الجماعي للوطية لموسم الاصطياف لسنة 2018 و تحديد مكان بناء المخيم الصيفي ، دون ان يناقش اي عضو مسألة من حق المواطن ” الطوبيس ” رغم تفاقم أزمة النقل العام داخل جماعة الوطية أو في اتجاه مدينة طانطان ، في الجماعة التي تستقبل أناس قادمين من كل بقاع العالم هوندات متهالكة تشوه منظر المدينة السياحية ، وفي الجانب الاخر في محطة كئيبة تنقل سيارة اجرة بعضها متهالك ايضا المواطنين بمبلغ مبالغ فيه 12 درهم لقطع 25 كليومتر بين طانطان و الوطية .
وكان المرحوم بوشتى قد ناضل لوحده من اجل توفير حافلات للنقل ” طوبس” بثمن معقول ” 4 دراهم ” لتشجيع الناس على الاستفاة بمتعة هذا البحر و تنشيط الحركة الاقتصادية السياحية في مدينة الوطية ومن ثم دعم المشروعات التي تخلق فرص شغل لشباب الاقليم وعدد كبير منهم خريج تكوين الفندقة و الطعامة .
كيف لهذا المجلس يعد العدة لفصل الصيف بدون ان يتطرق لاهم شي في العملية وهي وسيلة تنقل المواطنين ، فهوا لم ينسق مع سيارات لاندروفيل و لم ينجح في تأهيل محطة سيارات الاجرة الكبيرة و الهوندات ، ولم يطرح مشروع الطوبيس الذي نطالب من هذا المنبر المستقل عن الاحزاب السياسية في المنطقة ومتاهاتها بادراج مطلب توفير النقل وبثمن مناسب بين الوطية و الطانطان في مطالب حراط طانطان. وبعيدا عن المفاهيم الخادعة والمضلّلة والكاذبة 240 ريال ماشي للوطية و 240 رياي جاي غالية على المواطن و غالية على البحارة في مدينة القدرة الشرائية فيها محطمة ويبقى المنتخب باقليم طانطان لا يتحمل مسؤولية المساهمة في رخاء المجتمع الذي يتركه على عاتق الدولة؟.