وفاء مكي
كل المهن في كل دول العالم، بما فيها المغرب، لديها هيئات تمثل ممتهنيها
وتدافع عن مصالحهم. فالأطباء لديهم هيئتهم والمهندسون والمحامون والموثقون لهم
هيئاتهم. وهذه الهيئات هي التي تحسم في أهلية المنتسبين إلى المهن التي تمثلها
وتدافع عن مصالحها إلا الصحافة في هذا البلد وخاصة بإقليم تارودانت فهي
المهنة الوحيدة التي يمكن أن يمتهنها أي شخص حتى ولو كان موظفا أو رجل تعليم.
كثيرة هي أعداد من يسيئون إلى الإعلام بتارودانت ،لكونهم صحافيون بدون جرائد، أو منابر إعلامية، وأغلبهم للأسف من رجال ونساء التعليم، يتطفلون على الميدان صباح مساء، يتسابقون إلى المؤتمرات والندوات التي لا يغطونها، ولا يكتبون حولها حرفا واحدا، يتركون أقسامهم الدراسية ومصالحهم الإدارية التعليمية التي يشتغلون بداخلها، ليحضروا في المنتديات التي لا يمتلكون مؤهلات حتى التعبير عنها وينصبون على الكثيرين ممن تدفعهم الحاجة إلى الاستعانة بأناس دأبوا على الاحتيال وجعلوا من قدسية المهنة مطية للارتزاق وللهدر المدرسي وحتى للإبتزازفي واضحة النهار وأمام أعين السلطات..
هذا، وإن ارتفعت منذ مدة بعض الأصوات – على قلتها – تندد بواقع الإعلام المزري بالإقليم، على أساس أنه صار مهنة من لامهنة له، يمارسه من هب ودب ودون اعتبار لقدسية المهنة، فإن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومند تعيينه على رأس هذه الوزارة لم يتخد أي قرار صارم لردع رجال التعليم المزاولين للصحافة.
ما يحدث بإقليم تارودانت على مستوى الواقع الإعلامي من عقد شراكات صحفية
“تعليمية” وانتحال صفات صحفية يخل باعتبارية مهنة الصحافة، ويبصم على واقع بلغ حد التردي والإسفاف لدرجة أن المسؤولين الإعلاميين في المؤتمرات واللقاءات يسجلون مئات “الصحافيين”، ولكنهم لا يجنون بعد اللقاء سوى مقالات قليلة معدودة على رؤوس الأصابع، ورغم أن بعض طفيلي الإعلام قد سقطوا في يد رجال الامن والدرك الملكي إثر ضلوعهم في عملية التزوير الكبيرة التي عرفتها الجهة، ولئن كان بعض هؤلاء سقطوا في يد العدالة عن طريق المصادفة وبعد أن تيقنوا أن عين الرقيب لاتتنبه ولا تستيقظ لما يفعلون، فإن إقليم تارودانت أو بالأحرى الإعلام بها يعاني من انفلاتات أخلاقية إعلامية لا تكاد تطاق، وتفتقر إلى كل صيغ التبرير، فأتون التجاوزات في ميدان الصحافة يزداد سخونة ويتغذى على سلوكات مهينة ومقرفة وموغلة في الابتزاز تحت لافتات متعددة الألوان بدعوى العمل بالصحافة هذا قليل من كثير … سره معروف لذا القريب والبعيد والقاضي والداني.
لكن السؤال المطروح هو متى تفعل إجراءات المراقبة للميدان وعلى جميع الأصعدة ؟
أصل لاشك أنه سيتبلور لاكتشاف المزيد من المحتالين الذين يقضون مآربهم ومآرب
ساداتهم باسم الإعلام، وحتى يتم ذلك ؟ فالجميع، هنا بتارودانت يتمنى للإعلام
هبة موضوعية تمحي كارثية المشهد الإعلامي بكل جرأة ومصداقية وموضوعية.
إليكم أسماء بعض رجال التعليم المتطفلين على مهنة الصحافة بإقليم تارودانت
معلم بمدرسة رحال المسكيني
ابراهيم ش
ح مقتصد بمؤسسة تعليمية
فاطمة معلمة
و. ار معلم*
مصطفى معلم*
عبد الجليل معلم
ن . معلم مراسل جريدة وطنية*