يونس مجاهد يودع شكاية ضد الصحافي حميد المهداوي بعد تسريب مداولات لجنة الأخلاقيات

تقدّم يونس مجاهد، رئيس اللجنة المكلّفة بتسيير قطاع الصحافة والنشر، بشكاية رسمية لدى الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط ضد الصحافي حميد المهداوي، إضافة إلى كل من ستُثبت التحقيقات تورّطهم في واقعة تسريب مداولات لجنة أخلاقيات المهنة.

وبحسب مصادر متطابقة، وُضعت الشكاية تحت تهمة “إفشاء السر المهني”، مع التأكيد على أن التسجيلات المنشورة “مُركّبة وموجّهة للإضرار بالأشخاص”. وهي معطيات تُحيل على الفصول 446 و447-2 و447-3 من القانون الجنائي، التي تُجرّم نشر أو بث محتويات تمسّ بالحياة الخاصة أو تكشف أسراراً مهنية دون موجب قانوني، بعقوبات قد تصل إلى خمس سنوات حبسا وغرامات مالية مهمة.

وتأتي هذه المستجدات في سياق الجدل الواسع الذي أثاره نشر تسجيلات من داخل اجتماع لجنة أخلاقيات المهنة، والذي اعتبره مسؤولون داخل القطاع “تسريباً لمداولات سرية” و“مَسّاً بسمعة أعضاء اللجنة وطبيعة عملها”. ولا يزال الملف محطّ نقاش داخل الأوساط الإعلامية والقانونية في انتظار موقف النيابة العامة.

في المقابل، يؤكد الصحافي حميد المهداوي أن نشره للتسجيلات جاء “دفاعاً عن نفسه وكشفاً لتآمر يستهدفه”، مضيفاً أن “مهمة الصحافي هي النشر وليس التبليغ”.

وقد عرف الملف موجة تضامن من مئات الصحافيين والصحافيات، كما انتقل النقاش إلى البرلمان، حيث وُجّهت أسئلة لوزير الاتصال خلال جلسة الاثنين.