في خطوة غير مسبوقة، أعلنت عدد من عائلات معتقلي حراك الريف مقاطعة شعيرة عيد الأضحى المبارك، احتجاجا على استمرار اعتقال نشطاء الحراك، وذلك تحت شعار: “لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان، الحرية للجميع”.
هذه الخطوة كشفت عنها الناشطة الحقوقية نوال بنعيسى، التي ذكرت أسماء العائلات التي لن تحتفل بالعيد المقبل.
و أوردت بنعيسى في تدوينة على فيسبوك أن “العائلات التي قررت مقاطعة شعائر عيد الأضحى لا تفرض على أحد أن يقاطع ولا تدعوا أحدا للمقاطعة إنما هم أعلنوا عما يحسون وهذا ليس محاربة لشعائر دينية”، مؤكدة: “الكثيرون سيتهجمون ويطلقون سمومهم”.
وتابعت بالقول: “أتمنى أن تفهموا أن كل شخص حر فيما يراه مادام عيد الأضحى سنة مؤكدة وليست فريضة، بل سنة لمن يملك ثمنه، وكفاكم من الاستحمار، فسنويا هناك نسبة من المغاربة المسلمين لا يحتفلون ليس مقاطعة للعيد، بل فقرا لا يملكون ثمنا للعيد في بلد أمير المؤمنين، في بلد الفوسفاط وجوج بحورا”.
في حين قال أحد أفراد عائلة المعتقل محمد الهاني: “أسرتي عازمة على عدم شراء أضحية عيد الأضحى وتعتبر يوم العيد يوما جعله الله لدخول الفرحة، وهذه الأخيرة افتقدتها أسر الريف بعد اعتقال فلذات أكبادها، لا عيد لنا بدون إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي الريفي جميعا، وإن أي خطوة من جانبنا لنحر كبش العيد هي بمثابة نحر معتقلنا محمد الهاني الذي تولى هذا العمل منذ وفاة رب الأسرة، ونحر كل معتقلينا”.
هذه المبررات يرفضها “شيوخ السلفية”؛ إذ أكد حسن الكتاني أن” الدعوة إلى مقاطعة العيد باطلة و مردود عليها، ولا توجد أي علاقة بين احتفال المغاربة بالشعيرة الإسلامية و بين معاناة أهل الريف”.
وزاد موضحاً: “المغاربة يقدسون عيد الأضحى بحيث يمكن لهم أن يفرطوا في بعض الأحكام الشرعية ولكنهم لن يتنازلوا عن هذه المناسبة”.
كما أكد الكتاني أن “عيد الأضحى شعيرة من شعائر الإسلام وليس من حق أي أحد أن يوقف شعائر الإسلام لأي سبب من الأسباب”.