قتلت جائحة كورونا بمدينة مراكش ستة أشخاص في ظرف يومين ، بعد وفاة إمام مسجد خطيب جمعة بحي بمقاطعة جليز عضو بالمجلس العلمي بمدينة مراكش، اليوم الجمعة، بمرض “كوفيد-19”.
ولفظ شيخ مسن يبلغ من العمر حوالي 90 سنة، في اليوم نفسه، أنفاسه الأخيرة بالمدينة ذاتها إثر إصابته هو الآخر بفيروس كورونا المستجد.
و لفظ محام بهيئة مراكش، صباح اليوم ، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري ابن سينا، بعد إصابته بوباء “كوفيد 19”.
وكان الراحل، البالغ من العمر 35 سنة والأب لطفلة حديثة العهد بالولادة، نقل إلى المشفى إثر معاناته من أعراض مرضية، بعد ارتفاع درجة حرارة جسمه.
وأثبتت التحليلات المخبرية التي أخضع لها هذا المحامي، أمس الخميس، أنه مصاب بوباء “كوفيد 19″، وبدأ يشعر بضيق في التنفس، حين وضعه في الحجز الصحي.
وبوفاة هذا المحامي الشاب، ترتفع عدد الوفيات بهذا الوباء بمدينة مراكش إلى ثلاثة.
وكانت قاضية من المجلس الجهوي الأعلى للحسابات بمدينة فاس، وحرفي بالصناعة التقليدية بالحي الصناعي سيدي غانم، لفظا، أمس الخميس، أنفاسها الأخيرة بمراكش بعد إصابتهما بمرض “كوفيد-19”.
و أفادت مصادر مسؤولة بإقليم اشتوكة آيت باها بأن تحاليل مخبرية أجريت لشخص كانت نتائجها إيجابية، مما يؤكّد إصابة الشخص المعني بفيروس كورونا المستجد.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشخص المعني يقطن بالجماعة الترابية “تسكدلت” في الدائرة الجبلية للإقليم، وهو مهاجر بالديار الفرنسية كان قد عاد إلى المغرب قبل نحو 17 يوما.
وفي عمالة إنزكان آيت ملول، أوردت مصادر مطلعة أن شابا يبلغ عمره 27 سنة قد أثبتت نتائج التحاليل المخبرية حمله لفيروس “كوفيد 19”.
وقالت المصادر ذاتها إن الشاب، الذي يشتغل بإحدى المؤسسات الفندقية، كان قد أحس بأعراض شبيهة بتلك الخاصة بوباء “كورونا”، قبل أن تأتي التحاليل المخبرية إيجابية.
وُوضع المصابان في الحجر الصحي من أجل متابعة العلاج، وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات؛ فيما أُخضِع أفراد أسرتيهما وكل المخالطين لهما للتحاليل اللازمة، بالإضافة إلى الحجر المنزلي.
كما تم تسجيل إصابتين جديدتين بـ”كوفيد 19” كانتا رهن الحجر الصحي بالمستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق.
وحسب مصادر مطلعة فالأمر يتعلق برجل وزوجته يتحدران من مدينة المضيق ثبت حملهما الفيروس المستجد عقب إجراء التحاليل المخبرية، وقد جرى نقلهما ليلة أمس إلى المركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان من طرف مصلحة SAMU.
وتبعا للمصادر ذاتها، فقد نقل 4 أقرباء مخالطين للحالتين المصابتين إلى قاعات العزل الصحي بالمستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، بصفة احترازية في أفق إخضاعهم جمعيا للتحاليل المخبرية للتأكد من مدى انتقال العدوى إليهم.
وترأس حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، صباح اليوم الجمعة بمقر العمالة، اجتماعا حضره رئيس قسم الشؤون الداخلية، والكاتب العام للعمالة، وأطباء عسكريون ومدنيون، وعدد من رؤساء المصالح الأمنية، بخصوص الحالة الأولى المصابة بفيروس “كورونا” المسجلة بالإقليم.
وخلال هذا الاجتماع، وتبعا للحالة المعلنة إصابتها بمدينة قلعة مكونة، تم اعتماد بروتوكول صحي صارم عبر تتبع مسار الشخص المصاب لحصر لائحة مخالطيه، وتشديد إجراءات الطوارئ الصحية على مدينة قلعة مكونة.
وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر مسؤولة لهسبريس، فإن السلطات المختصة حصرت لائحة الأشخاص الذين خالطهم المصاب في 40 شخصا، وسيتم تطبيق الحجر الصحي عليهم بفنادق مخصصة لهذا الغرض.
وذكرت المصادر ذاتها أن المصاب خالط عددا كبيرا من المواطنين في غضون الأربعة عشر يوما الماضية، تم التعرف عليهم جميعا واستدعاؤهم لوضعهم في الحجر الصحي لتفادي انتشار الوباء بين عائلاتهم وأقاربهم.
ومن بين الأشخاص الذين تقرر وضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، طبيب في القطاع الخاص استقبل في وقت سابق المصاب، وكذلك مدير مستشفى القرب بقلعة مكونة، وفق إفادة مصدر مسؤول.
ونفى مصدر رسمي ما تم تداوله بخصوص تطبيق الحجر الصحي على مدينة قلعة مكونة بكاملها، مشيرا إلى أن الحجر الصحي حاليا مقتصر فقط على 40 شخصا خالطوا المصاب، مؤكدا أن السلطات العمومية ستشدد إجراءات حالة الطوارئ الصحية من أجل مواجهة الجائحة.