علمت الجريدة من مصادر مطلعة، أن ازمة غير مسبوقة تشهدها الأقاليم الجنوبية بين أبناء قبائل أيت أوسى بعد إعلان وزارة الفلاحة عن تخصيص أراضي الجموع لتنفيذ برنامج تحسين المراعي.
هذا، وذكرت مصادرنا أنه رغم تدخل عامل إقليم أسا الذي اجتمع بممثلي القبائل وعدد من الأعيان المعروفين، فإن ذات القبائل ترفض استعانة السلطة بجمعيات لا تمثل سوى أشخاص للقفز على نظام تدبير أراضي للجموع.
هذا، ووجه المتضررون شكايات إلى المسؤولين يؤكدون من خلالها تشبثهم بقرار عدم تسليم أراضيهم لتنفيذ البرنامج الهادف إلى تحسين المراعي.
مصادر مطلعة قالت للجريدة، أن الأزمة بدأت حينما اكتشف الكسابة بإقليم أسا الزاك، أن عملية فتح أظرفة الشعير المخصص لتحسين المراعي تمت بظروف غامضة، وأن الدعم الذي تنوي وزارة الفلاحة تخصيصه لهم يتم بطريقة غير قانونية ويريد عدد من المنتخبين استغلاله لأغراض انتخابية عبر تحضير لوائح مزورة من أجل كسب الأصوات.
وتطالب قبائل أيت أوسي الجهات المسؤولة بالإبقاء على أراضيهم على حاله كما ورثوها عن أجدادهم، فيما تنبه القبائل إلى أن عملية دعم الشعير المجاني ما هي إلا فتح لباب نهب أموال الدولة ووسيلة لاغتناء بعض الأشخاص على حساب المواطنين، وأن الكسابة سيواصلون رفضهم التام لهذا القرار ومن له وثيقة تمكنه من أن يتصرف من أراضي أيت أوسي فليدل بها.
لحسن معتصم – الحياة اليومية