اختتمت الاثنين 11 يونيو 2017 بمدينة طانطان أشغال الملتقى الوطني للاعلام في دورته الثالثة المنظم من طرف جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال قطاع الاتصال ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على مدى أربعة أيام ، تحت شعار ” دور الإعلام في قضايا المرأة و التنمية “.
وقد افتتح الحفل الذي احتضنه مقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير بطانطان بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئة نجاة نادر من مدرسة المسيرة الخضراء للتعليم العتيق.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد رئيس جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل، على اهتمام الجمعية بتطوير عمل وسائل الإعلام التي تؤدى دورا مهما فى حياة الناس ، مشيرا إلى أن اختيار شعار الملتقى، ومحاور ندواته وورشاته، جاء تنزيلا لخلاصات ورشات ولقاءات سابقة.
وأكد على دور المرأة و صورتها المشرفة في مختلف مناحي الحياة إبان الترحال و البادية، وما تشهده هذه الصورة من تنميط و تراجع اليوم يمس بالقيم المتوارثة عبر الأجداد.
وجدد رئيس الجمعية حرصه الشديد على إكبار دور الإعلام في المنطقة للمساهمة في بناء الإنسان المؤمن بالمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان و المتفاعل بشكل ايجابي و بناء مع الرسالة الإعلامية الهادفة .
وفي كلمة بالمناسبة أشادت المديرة الجهوية لقطاع الاتصال على أهمية اختيار الموضوع اعتبارا للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في توعية و تثقيف المجتمعات.
و أضافت أن الوزارة اشتغلت على مجموعة من التدابير التشريعية التي تروم تجويد صورة المرأة في و سائل الإعلام باعتبارها مصدرا مباشرا من مصادر التوجيه و التثقيف و رافدا مهما من روافد تشكيل الرأي العام و توعيته و تحسيسه بضرورة تكريس ثقافة الإنصاف و المساواة ، وكذا الاعتراف بالمجهود التنموي الجبار الذي تقو به المرأة .
وقد عرف هذا الملتقى الذي حضرته المديرة الجهوية لقطاع الاتصال بالعيون ومندوب التعاون الوطني و المندوب الإقليمي للمقاومة و جيش التحرير وعدد من الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية والحقوقية الوطنية والجهوية، عرض شريط قصير حول الملتقى الوطني للإعلام في نسخته الثانية ، تم تنظيم ندوتين الأولى تحت عنوان ” المرأة في وضعية إعاقة بين المجتمع و الإعلام “، انكب فيها المشاركون على دراسة ومناقشة مجموعة من المداخلات ، شملت المحاور التالية، “نظرة المجتمع للمرأة في وضعية صعبة للأستاذة خيول أهل بيه : رئيسة جمعية المرأة المبدعة في وضعية إعاقة، و”صورة المرأة في الإعلام للدكتورة صفية لعزيز” ، و”دور الصورة في التنشئة الاجتماعية ” ، للأستاذ ياسين الساحي.
فيما تطرق المحاضرون في الندوة الثانية من خلال مجموعة من المحاور إلى ” الحماية القانونية للمرأة و الطفل من العنف” ( الدكتور محمد حميدة باحث في القانون الخاص )، و ” التدخل الحقوقي في مواجهة العنف ضد الطفل و المرأة ” ( الأستاذ عبد الله بوبريك رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بطانطان) . و ” أية تشريعات لمحاربة الصورة النمطية بين الجنسين في الإعلام ” (الأستاذة فاطمة الأمين المديرة الجهوية لوزارة الثقافة و الاتصال).
وقد تميز اليوم الأول لهذا الملتقى زيارة أروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و جيش التحرير، فيما عرف اليوم الثاني زيارة المؤسسات التعليمية المشاركة في مسابقة المقال الصحفي، وتكريم المدراء و الأطر التربوية التي أشرفت على المسابقة كما تمت زيارة زيارة ” دار الفليج” بالوطية وعدة تعاونيات حرفية نسوية .
أما اليوم الثالث للملتقى فقد تميز بتنظيم مجموعة من الورشات التدريبية تمحورت حول “تقنيات انجاز الروبورتاج التلفزي “، و ” الاتصال المؤسساتي والتحقيق الصحفي”، والاجناس الصحفية ” تقنية التحرير”.
واختتمت اشغال هذه التظاهرة الاعلامية بتلاوة برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله، وتكريم شخصيات فكرية وسياسية وإعلامية وحقوقية وطنية وجهوية شاركت في هذا الملتقى الإعلامي، وتسليم شهادات تقديرية للمشاركين.
وقد انبثقت عن هذا الملتقى مجموعة من التوصيات وهي كالآتي:
– تكريس الثقافة الحقوقية و القانونية لدى المرأة عبر التكوين و التحسيس.
– التوعية على الترافع لدى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري و لدى كل الهيئات ذات الصلة لمحاربة الصورة النمطية حول المراة و تبخيسها.
– الدعوة إلى تقييم كل ما يبث في الإعلام و تشكيل رأي واع بكل الانزلاقات التي يمكن أن تؤثر على الناشئة و على الرأي العام .
– بذل المزيد من المجهودات على مستوى وسائل الإعلام وعلى مستوى المجتمع المدني لتصحيح التمثلات الخاطئة حول المرأة في وضعية إعاقة.
– دعوة وسائل الإعلام إلى احترام خصوصية المجتمع المغربي في تغطيتهم لقضايا المرأة وخاصة المرتبطة بالعنف و العمل على إخفاء هوية الضحايا احتراما لتماسك الأسرة ولكرامة المرأة.
– افتتاح فروع لجمعيتي ” حماية المشاهد ” و حماية المستهلك “.
– التأكيد على ضرورة تعميم الولوجيات بجميع المؤسسات و الفضاءات العامة .
– توفير أطباء نفسيين و مساعدين و مساعدات اجتماعيين بالمستشفى الاقليمي بطانطان و مراكز الايواء ، وحماية الطفولة .
– توفير اطباء متخصصين بالمستشفى الاقليمي بطانطان ، من اجل القيام بالتدابير اللازمة لاثبات حالات العنف الذي يعترض الضحايا.
نبذة عن جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل
تأسست جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل سنة 2006 باقليم طانطان، و مضت الجمعية في مسيرتها لتحقيق رسالتها الاعلامية و التنموية الإنسانية التي تحملها عبر عدة انشطة اعلامية و تواصلية مشهودة، و تمتاز الجمعية بشمولية اهدفها الموجهة للفئات المستهدفة ذكوراً وإناثاً، من خلال العمل على البرامج التالية :
1. تأهيل العمل الصحفي و الاعلامي ليواكب كل المستجدات القانونية و التكنولوجية
2. المشاركة في التنشيط الرياضي و الثقافي و التنموي و الاعلامي بالمنطقة إسهاماً في بناء مجتمع المستقبل.
3. اكتشاف وتنمية وتوجيه ومواكبة قدرات الاطفال و الشباب في المجال الصحفي
4. تحسين الوضعية الاجتماعية لممتهني الصحافة والإعلام بجهات الصحراء الثلاث
اثراء الفكر و الحوار حول الديمقراطية و حقوق الانسان و التربية على المواطنة.