حزب الحرية والعدالة الاجتماعية يثمّن مضامين الخطاب الملكي ويدعو إلى تعبئة وطنية لتنزيل التوجيهات الملكية
الدار البيضاء – 13 أكتوبر 2025
أعرب حزب الحرية والعدالة الاجتماعية عن عميق تقديره واعتزازه بالمضامين السامية للخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الحالية، مؤكداً أنه شكل خارطة طريق واضحة لترسيخ النموذج التنموي الجديد وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وأكد الحزب في بلاغ رسمي توصلنا بنسخة منه، أن الخطاب الملكي جاء حاملاً لرسائل قوية تعيد التأكيد على مركزية المشروع التنموي والتنموي الشامل الذي يجعل من المواطن المغربي محور السياسات العمومية، داعياً الحكومة والبرلمان إلى ترجمة هذه التوجيهات إلى إجراءات عملية ملموسة تخدم الصالح العام وتستجيب لتطلعات المواطنين في الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وشدد الحزب على ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات وتعزيز النجاعة في تدبير الشأن العام، من خلال ترسيخ ثقافة المحاسبة والشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، مبرزاً أهمية دعم الجماعات الترابية والسلطات المحلية لتكون فاعلاً محورياً في التنمية المجالية وتقريب الخدمات من المواطنين.
كما دعا الحزب إلى تعبئة وطنية شاملة تضم مختلف القوى السياسية والنقابية والمدنية، من أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي رسمها جلالة الملك، ولاسيما في مجالات التعليم والصحة والتشغيل، وأكد البلاغ على أهمية إشراك الشباب والنساء في بلورة وتنفيذ البرامج التنموية، باعتبارهم ركيزة أساسية لمستقبل الوطن.
وفي ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، نوه الحزب بتركيز الخطاب الملكي على أولوية العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفئات الهشة، داعياً إلى تفعيل منظومة الحماية الاجتماعية بشكل كامل وضمان استفادة عادلة لجميع المواطنين، مع تعزيز آليات مراقبة تدبير المال العام والتصدي الحازم لمظاهر الفساد والريع.
كما عبّر الحزب عن استعداده الكامل للانخراط في تنزيل التوجيهات الملكية، مبرزاً أن المرحلة الحالية تقتضي تعبئة كل الطاقات الوطنية لتكريس دولة الحق والمؤسسات، وتجاوز مظاهر الإقصاء واللامساواة.
وختم حزب الحرية والعدالة الاجتماعية بلاغه بتجديد ولائه وإخلاصه للعرش العلوي المجيد، مؤكداً أن الحزب سيظل وفياً لنهج جلالة الملك الساعي إلى بناء مغرب قوي ومتضامن، يجسد قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية تحت شعار الله، الوطن، الملك.
