بعد نجاح أول تجربة لصناعة “الدرون”.. المغرب يُعلن أن هدفه الموالي هو تجميع طائرة كاملة في غضون سنوات
كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن الخطوة الموالية في مجال صناعة الطيران بالمغرب، ستكون هي تجميع طائرة كاملة داخل المملكة، وذلك بعدما جرى تصنيع أول طائرة مسيرة عن بُعد، وبعدما وصلت نسبة الاندماج في الطائرات المدنية حاليا 42 في المائة.
مزور، وخلال مشاركته في الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، المنعقدة في ابن جرير تحت شعار “تدشين عهد صناعي جديد تحكمه السيادة، رؤية ملكية في خدمة المواطن والأقاليم”، والتي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء، قال إن قطاع الطيران في المغرب حقق حاليا 23 مليار درهم.
وأورد الوزير المكلف بالقطاع الصناعي أن نسبة الاندماج التي تمثل حجم المكونات مغربية لصنع في الطائرات المصنعة، تصل حاليا إلى 42 في المائة، في حين تشتغل 150 شركة في قطاع الطيران بالمملكة، غير أن المصنعين يبدون اهتماما أكبر حاليا بتجميع طائرة كاملة بالمغرب.
وأوضح مزور أن الفاعلين الصناعيين في قطاع الطيران، أصبحوا يبدون رغبتهم في تجميع نهائي لمَركَبة طائرة في المغرب، وفق تعبيره، وذلك بعدما “رأينا أول طائرة مُسيرة مُصنعة بالمغرب”، وتابع “اليوم لدينا نية بخصوص الطائرات لتصنيعها بشكل كامل خلال السنوات القادمة”.
وفي فبراير الماضي، أعلن مزور أن المملكة تعمل على تصنيع أول طائرة بالكاملة، وذلك في غضون 6 سنوات، في تجربة هي الأولى من نوعها قد تنقل قطاع صناعة الطيران بالمملكة إلى مستويات جديدة، تزامنا مع النقلة النوعية التي يعرفها مجال السيارات الكهربائية.
وأورد الوزير، في تصريحات تلفزية، أن المغرب يتوفر على خبرة قوية في هذا المجال الصناعي، والآن الحلم الذي يجري الاشتغال عليه هو تصنيع طائرة كاملة التي سيكون إقلاعها من المملكة للمرة الأولى، وأبرز أن هذا هو مشروع المستقبل، معلنا أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق قبل سنة 2030.
ويأتي كلام مزور، يوم أمس، بعد أيام قليلة على إعلان نجاح أول تجربة لاختبار طائرة مُسيرة” درون، جرى تصنيعها بشكل كامل في المغرب، ويتعلق الأمر بطائرة ATLAS ISTAR التي يمكن استخدامها أغراض مدنية، وكذا للأغراض الأمنية والعسكرية.
الطائرة المُسيرة التي جرى تصنيعها من طرف شركة Aerodrive Engineering Services تتمتع بخاصية الإقلاع العمودي مع إمكانية البقاء في الجو لمدة 6 ساعات، ولها قدرات استطلاعية عالية مع إمكانية استخدامها لتوجيه الضربات المدفعية.
ويمكن لهذه الطائرة المسيرة العمل في ظل ظروف مناخية صعبة، إذ تستطيع مقاومة الرياح إلى حدود 80 كيلومتر في الساعة، كما تتميز باستخدامها الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التي يتم تجميعها عبر صور حرارية ومقاطع فيديو عالية الجودة وأجهزة الاستشعار المختلفة.