عودة مراكب صيد سمك الكولا إلى ميناء طانطان.. هل تنعش سوق السمك بعد انخفاض الكميات المفرغة؟
حسب المعطيات التي تقدم بها المكتب الوطني للصيد فقد عرفت مفرغات الصيد الساحلي و التقليدي انخفاضا ملحوظا لاعتبارات عدة يبقى أهمها هو القرار السابق لمجموعة من أرباب المراكب عدم إفراغ حمولاتهم من الأسماك بميناء طانطان بسبب المشاكل الإدارية و التقنية التي تواجههم خلال كل عملية تفريغ، ما انعكس على سلبا على الأرقام المسجلة خلال هذه السنة 2023 بالمقارنة مع السنة الماضية 2022.
حيث سجلت الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي، على مستوى ميناء طانطان، انخفاضا بنسبة 42 بالمائة خلال النصف الأول من سنة 2023، وذلك وفق معطيات للمكتب الوطني للصيد.
وأفادت المعطيات بأن الكمية المفرغة خلال النصف الأول من سنة 2023، بلغت 28 ألف و567 طنا، بقيمة مالية تقدر بـ 404 مليون و274 ألف درهم، مقابل 48 ألف و941 ألف طنا خلال نفس الفترة من سنة 2022 (405 مليون و20 ألف درهم)، أي بتسجيل انخفاض بلغ 42 بالمائة.
و من المنتظر أن يعرف سوق السمك انتعاشة حقيقية بعد قرار ربابنة الصيد الساحلي الذين يعملون على مستوى سواحل جماعة الوطية العودة إلى إفراغ حولاتهم من صيد سمك الكولا داخل ميناء طانطان المقدر عددهم ب 12 مركب، مما يعتبر عاملا ايجايبا في استقطاب باقي المراكب.
و حسب مصادر مطلعة فإن قرار عودة مراكب صيد سمك الكولا إلى ميناء طانطان جاء نتيجة مباشرة لعودة أشهر مقابل بميناء طانطان عبد الكريم العرود الذي لعب دورا مهما و لا يزال في تذويب و إيجاد حلول لأغلب المشاكل التي تواجه مهنيي قطاع الصيد البحري بتنسيق مباشر مع باقي الشركاء بالميناء.
و تجدر الإشارة ان مراكب صيد سمك الكولا تساهم في الدورة الاقتصادية بالميناء من خلال رقم معاملات تصل من 20 إلى 30 مليون سنتيم حسب السوق يحقق خلالها المكتب و المجالس المنتخبة 17،5 ٪ كضرائب، كما يوفر المركب الواحد لصيد سمك الكولا خلال كل عملية إفراغ فرص الشغل كل أسبوع و خلق دينامية بالميناء بشراء المقتنيات من أغذية بمبلغ يقدر بأكثر من عشرة ألف درهم و 5 طن من البنزين و من 15 إلى 17 طن من الثلج.
