يعد موضوع المختلين عقلياً في السجون موضوعًا حساسًا ومعقدًا يتطلب معرفة واسعة بالصحة النفسية والقانونية. يواجه المختلون عقلياً في السجون تحديات فريدة ومختلفة عن السجناء العاديين، وهذه التحديات يمكن أن تؤثر على حالتهم النفسية والجسدية وتزيد من صعوبة إعادة دمجهم في المجتمع بعد الإفراج.
واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المختلين عقلياً في السجون هي الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية المناسبة. ففي كثير من الحالات، يفتقر النظام السجني إلى الموارد اللازمة لتوفير الرعاية الصحية النفسية الكافية لهؤلاء السجناء، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم النفسية وزيادة فرص تكرار ارتكاب الجرائم.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه المختلون عقلياً في السجون صعوبات في التكيف مع البيئة السجنية وأنظمتها الصارمة والمعقدة. ومن الممكن أن تؤثر هذه البيئة والأنظمة الصارمة على حالتهم النفسية وتزيد من مشاكلهم النفسية.
وعلاوة على ذلك، قد يواجه المختلون عقلياً في السجون تحديات في التواصل مع المجتمع خارج السجن بعد الإفراج، وهذا يمكن أن يؤثر على فرصهم في الحصول على الدعم اللازم لإعادة بناء حياتهم خارج السجن.
بشكل عام، يجب على النظام السجني أن يوفر الرعاية الصحية النفسية اللازمة للمختلين عقلياً في السجون وتوفير بيئة وأنظمة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة. ويجب أن يعمل النظام القانوني على تطوير برامج إعادة تأهيل متخصصة للمختلين عقلياً في السجون، تهدف إلى تقليل فرص تكرار ارتكاب الجرائم وزيادة فرص إعادة دمجهم في المجتمع بعد الإفراج.
بقلم : نورالدين اشطم عضو المكتب التنفيذي لرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان