«ما خفي أعظم» في حريق ميناء طانطان

بعد الحريق المسجل قبل اشهر في معمل الاسماك اسات بمدخل مدينة طانطان  الشمالي طالبت فعاليات اعلامية و فسبوكية مستقلة ونزيهة بإجراء تحقيق محايد حول أسباب الحريق الذى اندلع الاربعاء  الماضي فى مراكب بميناء طنطان .

الحريق حسب مصادر جريدة طانطان 24 قد يكون سببه عمليات الصيانة التي تعرفها شركة امنيوم  المغربي للصيد باعالي البحار خلال  صباغة وتلحيم عدد من المراكب قبل الخروج في رحلة صيد .

الحريق اندلع يوم الاربعاء 5 دجنبر 2018 ، على الساعة 11:20صباحا ب (8- k) رصيف 8 أمتار ، في مركب (غيث) المسجل بطنطان تحت رقم (487 – 8 ) نتيجة لشرارة التلحيم التي تساقطت على العجلات المطاطية الممركزة على جوانب المركب بهدف امتصاص الصدمات بين المراكب اثناء تصادمها وحمايتها من التماس فيما بينها ،لتشتعل النيران في احدى العجلات ويتساقط المطاط المشتعل .

ليجد  المطاط المشتعل حسب مصاردرنا الحصرية” بقايا الزيوت و البنزين العائمة” فوق سطح مياه الحوض ، و تندلع بعدها النيران في المركب الثاني والذي يدعى (تكبير) والمسجل تحت رقم (106 -11 )،وتنتقل بعد ذالك النيران الى مركب اخر يسمى (حلية) المسجل تحت رقم (135-11) هذه المراكب الثلاثة هي من تضررت كثيرا بالنيران والتهمت أجزاء كبيرة منها ،في حين ان مركبين آخرين وهما مركب ( ألف ) المسجل تحت رقم( 604-8) ومركب ( خنك) المسجل تحت رقم (136-11) قد تضرر قليلا من الخلف .

هذا ولم يتم السيطرة على الحريق بشكل نهائي الى في حدود الساعة 14:30 بعدالزوال،جدير بالذكر أن قوارب شركة امنيوم المغربي للصيد باعالي البحار كانت في عمليات صيانتها الأخيرة حيث تستعد للخروج في رحلة صيد تستمر حوالي أربعة أشهر ،فماذا ستفعل الشركة للقوارب المتضررة من الحادث خصوصا اذا علمنا ان فترت الراحة لم يتبقى منها اكثر من اسبوعين على ابعد تقدير؟!

وأضافت مصادر طانطاني 24  أنه لابد أيضًا من إجراء تنظيف شامل لحوض الميناء و تفتيش عام للاطلاع على سلامة مرافق الميناء  ومدخله ووضع الملاحظات الدقيقة التى تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

قالحادث الاخير الذي توفي فيه عدد من البحارة ترجع اسبابه الى اقدمية مركب الصيد وعدم اخضاعه للفحص التقني و الميكانيكي لاكثر من سنة ؟

 هذا الحادث  يؤكد الحاجة لإخضاع الميناء لإدارة جديدة بمسؤولين جدد  بعيدا عن سيطرة ” المافيا ” التى سعت وتسعى للاستحواذ على الميناء في خرق واضح لشروط السلامة الصحية و البيئية  ، بمعية سماسرة يتلقون الفتات من اجل الاستمرار في سياسة التخريب و الابتزاز..

اليوم الفساد البحري و البري في ميناء طانطان لم يعد مقبولا ، خصوصا ان هذا المرفق الوطني الحيوي قد يصبح ميناء للتجارة الدولية عند تصدير شحنات من الغاز الطبيعي الجزائري من ميناء طانطان بعد اتفاق فتح الحدود المغربية – الجزائية .

اترك رد