مَازالت تبعات قرار دعم الجزائر لملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، والترخيص لنجم الكرة الجزائرية لخضر بلومي بأن يكون سفيرًا للملف تفرز المواقف وتكشف الكواليس التي رافقت القضية، خاصةً أن الأمر يتعلّق بتمثيل بلد للدفاع عن ملف بلد آخر يسعى إلى تنظيم تظاهرة عالمية، بأبعاد تجارية وسياسية ودبلوماسية كبيرة.
وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن بلبلةً وقعت في مركز قرار الدولة الجزائرية، بخصوص انخراط لخضر بلومي في حملة ترويج ودعم استضافة المغرب لكأس العالم 2026، بسبب ازدواجية المواقف بعدما كان الدولي الجزائري السابق قد أعلن قبل أسبوع أن مستشارًا في رئاسة الوزراء اتّصل به ليبلغه بأنه ممنوع من المشاركة في حملة دعم المغرب، قبل أن يتلقى اتصالاً في اليوم الموالي من رئاسة الجمهورية يطلب منه العكس.
وفجّرت هذه القضية أزمة تواصل بين الجهاز الرئاسي في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والجهاز الوزاري، ممثّلا برئيس الوزراء أحمد أويحيى، الذي بادر إلى تأويل تأخّر توصّله برد على استشارة بلومي حول مدى إمكانية انخراطه في حملة دعم “موروكو 2026” بكون الطلب مرفوضا.
ونقلت الصحيفة تصريحا لمصدر حكومي، يوضّح فيه أن “أويحيى نقل طلب بلومي إلى محمد روقاب، السكرتير الخاص للرئيس، الاثنين الماضي، وانتظر 24 ساعة دون أن يصله جواب، فقرّر التصرّف بتبليغ لاعب كرة القدم سابقا بأنه يُستحسن ألا يدعم المغرب”؛ وأن المبادرة التي اتّخذها أويحيى “تمت انطلاقا من علمه بالجفاء الذي يوجد بين البلدين منذ سنين طويلة”.
وكان بلومي، في حوار سابق مع “هسبورت”، عبّر عن سعادته الكبيرة بعد ترشيحه من طرف المغرب، الذي وصفه بالبلد الشقيق والعزيز، ليكون من سفراء المملكة في ملف ترشّحها لاحتضان أكبر عرس كروي في العالم، مؤكّدا في الآن ذاته أن للمغرب القدرة والإمكانيات الكافيين للفوز بشرف التنظيم رغم وجود منافسة شرسة من الملف الثلاثي لأمريكا وكندا والمكسيك.
هسبورت ـ أمال لكعيدا