لا_للتباكي: يشعر الوادنونيون بمرارة كبيرة هذه الأيام. لسببين رئيسين:

أولهما ما اعتبروه إقصاءا من لقاء سيجمع وفدا مغربيا ضم ولأول مرة ضمن عضويته رئيسا جهتي العيون وواد الذهب. بالمبعوث الأممي الخاص بنزاع الصحراء الغربية.
وثانيهما البلوكاج المتواصل داخل مجلس جهتهم المنتخب. والذي بلغ ذروته بفشل او ارجاء إنعقاد دوراته بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.كحالته هذا اليوم.
ولفهم ما تعيشه وادنون اليوم يجب استحضار معطيات غير بعيدة زمنيا. فترحيل ثلث ساكنة جهة وادنون الأصلية أوائل التسعينيات من القرن الماضي إلى مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء. للمشاركة في عملية تحديد الهوية كصحراويين معنيين بنزاع الصحراء.
جعلت من ما تبقى أقلية. فرضت عليهم مجالس تحالفية اعضاؤها من خارج المكون القبلي الرئيس بوادنون.
و للتذكير ماكان لهذا المشهد أن يتم لولا مباركة الوزارة الوصية في شخص ممثلها انذاك السيد عالي كبيري.
فالغطاء الحزبي كان ولازال غطاء ضعيفا بجهات الصحراء الثلاث أمام الخلفية القبلية للساكنة.
والجدير بالذكر أن الدولة استثنت معطى الاقلية بجهتي العيون والداخلة. فالصحراويون قلة عددية إلا انهم يسيرون مجالسهم المنتخبة بكل توافق وحذر
ويرى المهتم بالشأن الوادنوني إلى أن موقع جهة كليميم وادنون الجغرافي استغل بعناية في الآونة الأخيرة من خلال الحديث المتنامي عن أمازيغية الجهة وتكريس نفوذها ذلك أن قبائل تكنة اشتهرت بالتعايش والتسامح .إلا أن احتضانها لحركة تحرر الصحراء جعل منها منطقة تدفع فاتورة غير معلنة رسميا وإن كانت واقعا معاشا. وهو مالم تشعر به بشكل كبير نظرا لثقافة الهجرة منذ عقود وعدم استجداء أو انتظار الدولة.
فبلوكاج جهة كليميم ظاهره خلاف حول مصالح ساكنة الجهة وباطنه تغذيه اختلافات عرقية خارج اسوارها. و لاشجاعة لأي كان بمواجهتها .الا أن فترة الانتخابات الماضية ونتائجها وطريقة التعاطي معها الرافضة لانزال كانت قد عرفته صناديق قبل هذه الأخيرة.يعزز حضور المرجعية القبلية المسرورة بعودتها والمصدومة في مابعد من خلال سير عمل مجلسها بأن ثمة قوة أكبر ضاغطة شلت طموحاتها وآمالها في جهة ليست بالفقيرة بسواعد ابنائها السباقون إلى جلب العملة الصعبة لخزينة المملكة في الستينيات من القرن الماضي وإلى حدود الساعة.
وادنون باب الصحراء هكذا صدقوا وصدقنا معهم وهكذا شملتهم مشاريع كبرى حظيت باشراف الملك على انه جهة من جهات الصحراء الثلاث.
لكنه ليس كذلك عندما تستشار الجهتين ويستثنى رسميا .لكن لاضير أن يبقى حاضرا شعبيا للابقاء على الكفتين.
وللابقاء عليهما فالمصلحة تكمن في اضعافه وتلك حكاية أخرى لابد من الرجوع للتاريخ لفهمها.
ولا أظن أن الافق سيكون أفضل إذا ما أبقي على ساكنة المخيم تابعة اداريا للعيون وأخرى تائهة بديار المهجر تعامل على أنها بقرة حلوب.
فجميعهم مدعوون بالتسجيل بقوة باللوائح الإنتخابية مستقبلا بكليميم حتى يتمكنوا من تحقيق انسجام مجالسي يراهن على تحقيق تطلعاتهم ويضمن لهم استثمار تسمية باب الصحراء….

Ecbihanna Maoulainine

اترك رد