أعلنت السلطات المغربية، اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024، عن تدخل ناجح لقوات البحرية الملكية لتحرير طاقم سفينة شحن تحمل العلم الليبيري من محاولة اختطاف قام بها مرشحون للهجرة غير النظامية.
و كانت السفينة تُبحر على بعد حوالي 110 كيلومترات من ساحل مدينة طانطان، عندما تعرّض طاقمها للتهديد من قبل المهاجرين، الذين حاولوا تحويل مسار السفينة نحو جزر الكناري الإسبانية.
وبمجرد استلام الإنذار من المركز الوطني لتنسيق الإنقاذ البحري في الرباط، أُرسلت وحدتان تابعتان للبحرية الملكية تحملان فرقة خاصة “كوموندو”، حيث نجحتا في تحرير الطاقم دون تسجيل أي إصابات أو حوادث.
تم نقل جميع المرشحين للهجرة غير النظامية، وعددهم 54 شخصًا، إلى ميناء طانطان، وتم تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
جهود البحرية الملكية في مكافحة الهجرة غير النظامية
يأتي هذا الحادث في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية، وبخاصة البحرية الملكية، لمكافحة محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر. إذ تقوم المملكة بتعزيز قدراتها لحماية مياهها الساحلية ومنع تحويل السفن بطرق غير قانونية، مع الحرص على ضمان سلامة جميع الأطراف وتقديم الدعم للمهاجرين بما يتماشى مع القوانين الدولية.
خطر الهجرة غير النظامية وأهمية التنسيق الدولي
وتسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التنسيق الدولي في مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها كل من المهاجرين وأطقم السفن. وتلعب السلطات المغربية دورًا رئيسيًا في حماية السواحل ومكافحة الهجرة غير القانونية، وهو ما يضعها في طليعة الدول المعنية بمراقبة الحدود البحرية وتعزيز الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
بهذا التحرك، تؤكد المملكة التزامها بضمان الأمن البحري في المنطقة ومواصلة العمل على حماية سواحلها من التهديدات المتزايدة المرتبطة بظاهرة الهجرة غير النظامية.