تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
مؤتمر ومعرض الأمن الغذائي العربي
الصناعة الغذائية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي
مراكش 2-3 أكتوبر 2023
التوصيات
يتقدم المؤتمر بالشكر للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا لاحتضانها الدورة الحالية لمؤتمر الأمن الغذائي العربي الغذائي الذي عقد في مدينة مراكش ٢-٣ اكتوبر ٢٠٢٣، وما وفرته هيئاته ومؤسساته على رأسها جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات من وسائل عمل وحفاوة استقبال، وما بذلته مؤسساته لتسهيل وإنجاح أشغال هذا المؤتمر منذ انطلاق الإعدادات الأولية والإعدادات اللوجستية بمدينة مراكش الجميلة، على الرغم من الظرف الذي يعيشه المغرب بكل مكوناته والذي ينخرط في دينامية شاملة لإعادة تأهيل الجهات التي تأثرت بزلزال منطقة الحوز المغربية.
ويرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان لملك المغرب محمد السادس حفظه الله الذي أبى إلا أن يظفي رعايته السامية على أشغال هذا المؤتمر. والشكر موصول للسادة وزراء الحكومة المغربية الذين شرفوا أشغال هذا المؤتمر بحضورهم وتدخلاتهم خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة العربية المميزة.
ويتوجّه المؤتمر بالشكر والتقدير إلى جامعة الغرف المغربية للصناعة والتجارة والخدمات بشخص رئيسها السيّد الحسين عليوي، واعضاء مجلس الادارة الكرام والجهاز التنفيذي على حسن التنظيم والوفادة وكرم الضيافة والى اتحاد الغرف العربية والجهات المتعاونة في التنظيم وهذا مم اثمر نجاحا مميزا لأعمال هذا المؤتمر. وقد أتاح تنظيم هذه التظاهرة بمدينة مراكش المغربية الاطلاع عن قرب على التجربة المغربية في ضوء النهضة التنموية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، وما أحرزه من تقدم كبير في المجالات الزراعية وخاصة الغذائية منها، حيث تمتاز المملكة المغربية بمقومات هامة في الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والتصنيع الغذائي بفضل تربتها الزراعية الخصبة وقاعدتها الصناعية المتطورة وموقعها الاستراتيجي وشبكة مواصلاتها المتطورة، مما يؤهلها للعب دور هام في تنويع الإنتاج والتسويق، فضلا عن أهميتها كمحور لوجستي أساسي للتصنيع والتصدير على المستويين العربي والأجنبي. وكذ ا ما اعتمدته المملكة المغربية من مخططات وبرامج طموحة لتحويل استغلال الأرض إلى نشاط بقيمة مضافة، جعلها في مصاف الدول المصدّرة للمنتجات الزراعية وخصوصاً نحو دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة للتطورات التي عرفتها الصناعات الغذائية المغربية والدور الذي لعبته في تأمين وضمان السيادة الصناعية، وتأمينها فرص عمل واسعة.
ونجدد مواساتنا لكل الأسر والفئات المتضررة من جراء الزلزال الأخير الذي ألم بمنطقة الحوز وكذلك الفيضان الذي ألم في مدينة درنا في ليبيا.
وفي ضوء جلسات العمل التي ناقشة كافة مواضيع المؤتمر في دعم مبادرات الامن الغذائي العربي والمناقشات التي جرت بشأنها، يوصي المؤتمر بما يلي:
1- اهمية انشاء بورصة زراعية عربية لتنمية التبادل التجاري في السلع الزراعية بين مختلف الدول العربية.
2- تطوير سلاسل الامداد والنقل واللوجستيات والفرز والتعبئة والتخزين في كل دولة عربية والاهتمام بموضوع المواصفات والمقاييس لصالح توريد الإنتاج الزراعي إلى دول العالم عربياً وعالمياً.
3-الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة وجعلها ثورة زراعية رابعة باستخدام الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء والمسيرات بدء من سلاسل الانتاج، باستخدام التقنيات الحديثة للري والنقل واللوجستيات تسهيلا لوصول المنتج من المزارع الى المستهلك. كذلك استخدام الطائرات المسيرة والاقمار الصناعية لتحسين جودة الانتاج.
4- دعوة الشركات المعنية بالزراعة والصناعات الغذائية للاشتراك في منصة “سوق الغذاء العربي” للاستفادة من شراكات واسعة مع جميع الشركات العربية المعنية، لزيادة التفاعل بين الاسواق العربية في مجال الغذاء.
5- شدد المؤتمر عاى اهمية دور الحكومات في دعم مبادرات الامن الغذائي العربي، من خلال ما يلي:
1- وجود إرادة سياسية واضحة سواء على المستوى القومي في جميع الدول العربية او على مستوى الدول العربية بالكامل.
2- تحول الدول بمختلف هيئاتها من المشغل الرئيسي الى المنظم والداعم وممهد الطريق للقطاع الخاص.
3- تحول القطاع الخاص من المشاهد والمتفرج إلى المنفذ والمشغل.
6- الاستفادة من كافة المبادرات والدراسات التي تمّ عرض العديد منها في المؤتمر من كافة الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية والهيئات المتخصصة في مجال الزراعة والمبادرات التي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية على المستوى الوطن العربي وتحقيق الأمن الغذائي.
7- تيسير تخصيص الأراضي خاصة وأن كافة الدول العربية غير مستغل فيها أكثر من 10% من الأراضي ولا يوجد أي منطق في تأخير تخصيص هذه الأراضي.
8- اهمية التكامل بين الدول العربية بناء على المميزات النسبية لكل دولة خاصة مع اختلاف التربة واختلاف المواسم واختلاف الموارد المائية.
9- العمل على إزالة كافة المعوقات غير الجمركية لتنمية التبادل التجاري خاصة في الصناعة الزراعية وتوحيد المواصفات.
10- التركيز على البحث العلمي والابتكار ودعم رواد الأعمال الزراعيين وخلق تعاونيات للجمع بين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والتميز الزراعي في مجال الزراعة والصناعات الغذائية لتعظيم القيمة المضافة.
11- تسهيل التمويل للحصول على التكنولوجيا الذكية للزراعة والتصنيع الزراعي.
12- على المستوى الكلي لا بد من خلق سوق عمل منظم حيث ان مفردات التعليم في الوطن العربي لا علاقة لها باحتياجات السوق ولا بد من الربط بين الاحتياجات الفعلية ومخرجات التعليم.
ويوصي المؤتمر برفع هذه التوصيات إلى القمة العربية التي ستعقد في الربع الأول من عام 2024 في مملكة البحرين.
وتوجه المؤتمر بخالص الشكر والتقدير الى الجهات المنظمة لهذا الحدث الهام والشكر موصول الى الخبراء وكافة المتحدثين والحضور الكريم.
طانطاني 24 | عن اللجنة المنظمة