اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)
خلق كل انسان من أجل رسالة في هذه الحياة،هناك من اكتشفها وعمل من أجلها وهناك من تخلى عنها وتخلت عنه، حتى جاءنا ريان حاملا رسالة شاملة وكأن الله اصطفاه لمهمة جاء من أجلها ورحل، فالمتأمل في واقعة هذا الطفل سيتبين له وكانها معجزة قَلَّت نظيرها في عصرنا الحديث ، من تصفح كتب التاريخ سيعلم ان الله يصطفي من عباده ومن اضعف خلقه من يلقنون العالم دروسا في الاخلاق والمروؤة والقيم الانسانية عجزت عنها الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي والجمعية العامة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد المغاربي والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية لحقوق الانسان . جاء ابن الخمس سنوات ودرَّس العالم كل العلوم من جيولوجيا وبيولوجيا وتاريخ وجغرافيا وعلوم اجتماعية وكل العلوم الانسانية والطبية في خمسة ايام فقط من حفرة بعمق 32 متر في منطقة نائية بجماعة قروية
رحل ريان وترك حرقة بقلب كل صاحب ضمير بل وأحيا ضمائر دفنتها مغريات الحياة، رحل ريان ووحد أمة لطالما تشتت بسبب او بدون سبب، رحل ريان ووحد شعبين كادت تفرقهما كرة القدم ,رحل ريان وأكد أن المغرب موحد بملكه وأبناءه وان له شعب واحد بشماله وريفه وشرقه وغربه وجنوبه وامازيغه وصحرائه، رحل ريان وعلم الكرم بنساء بوادي المغرب العفيفات، رحل ريان ونعى وفاته مشاهير الفن والاندية الكروية الدولية ورؤساء الدول والحكومات وبابا الفاتيكان وحاخامات اليهود واغلق ستار تسامح الاديان وأن الظلم هو من يفرق البشرية وليست الاديان، رحل ريان واثبت ان الاسلام دين التسامح والرحمة وأنه بريء من اي ارهاب،رحل ريان واحيا ضمير العالم اتجاه اطفالنا بسوريا والعراق ،رحل ريان وأقيمت عليه صلاة الغائب بغزة والمسجد الاقصى ومساجد العالم
رحل ابني ريان وترك فجوة وحرقة بقلوبنا. كنا ننتظرك يابطل لكن الله اصطفاك في الدنيا والآخرة ، أجبت عن اسئلة لطالما احتار فيها العلماء والخبراء والفقهاء، رحلت مبتسما ضاحكا مستبشرا تذكرنا بقول نبينا عليه الف صلاة وسلام (يا ابن آدم لو اجتمع الانس والجن على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمع الانس والجن على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك رفعت الاقلام وجفت الصحف)
رحمك الله ياريان والحقك بالصديقين والشهداء والصالحين
#طانطاني24 ¦ زهير الركاني