
يبدو ان الحزب يسير نحو نفق مسدود ، فالاوضاع لا تبشر بالخير رغم الهدوء و الترقب ، فالعاصفة قادمة لا محالة، حيث لا تلوح في الافق توافقات بين قطبي حزب الاستقلال ، مما يشي بتصدعات رشحت اخيرا مردها التنافس الحاد حول اقتسام المناصب خصوصا الوطية و الجهة، دون نسيان الرجل الثاني في المجلس الاقليمي الذي اصبح رقما في المعادلة الانتخابية ، و مما يزيد الوضع غموضا و تعقيدا و ضبابية ان منسق الحزب للجهات الجنوبية الثلاث غارق في مستنقع السمارة بعد اعفاءه للرجل القوي بها و مهندس انتخاباتها من جهة، و من جهة ثانية دخول الرجل القوي في جهة كلميم واد نون على الخط.
انقسامات تلوح في الافق، خاصة في ظل تداول بعض الاسماء المستقطبة من تشكيلات حزبية اخرى، او بعض الاسماء القادمة من عالم المال و الاعمال، و هذا ما يزيد من مخاوف مخضرمي الحزب من بقاءهم خارج التشكيلة الرسمية في لوائح الترشيحات …فهل سيشهد الحزب اعادة تغيير الاماكن و تبديل الأدوار ام سيكون هناك تجديد لنخبها ؟
بقلم : إعلي سالم المزغاني