بوعيدة و الدرهم دفعوا أمولا ﺗﺤﺖ ﻟـﻮاء ﺟـﻴﺶ اﻟﺘﺤﺮﻳـﺮ

خلال ندوة حول القضية الوطنية و الديبلوماسية الموازية، طالب “أحمد الريفي” بنفض الغبار عن تاريخ الكفاح المدني بالأقاليم الجنوبية، وخلال فعاليات الملتقى الوطني الرابع للإعلام المنظم من طرف “جمعية الأوراش الصحراوية للصحافة و التواصل تحت شعار : ” الأقاليم الجنوبية.. في الخطوط الأمامية”، قال الريفي أن المرحوم “علي بوعيدة ( 1910 -1996 ) و السي حماد الدرهم (1909م-1982م) ” قدّما تمويلا ضخما لجيش التحرير ليأتي اليوم ونرى من يريد النيل من شرف عائلة وطنية كبيرة في التاريخ والجغرافيا.

وأشار إلى أن الشخصية الصحراوية حاضرة بقوة في الذاكرة الوطنية من خلال عدة رجالات و منهم “علي بوعيدة” الذي قدم استقالته كعامل لإقليم طرفاية، وأنهى مسيرته قنصلا بنواذيبو، ومن تداعيات ذلك المقولة التاريخية للملك الراحل الحسن الثاني: ” الوطنيون لا يتقاعدون.

وكشف احمد الريفي  أن الشخصية الصحراوية تلعب دورا في الديبلوماسية الوطنية، و لها جاذبية أكثر في إقناع المجتمع الدولي في عدالة مغربية الصحراء ، واستدل على ذلك في تسابق القنوات المحلية الأمريكية لإجراء لقاءات مع السيدة “أمباركة بوعيدة” عندما كانت مسؤولة في وزارة الخارجية و للأسف تم تنزيل رتبتها، ونفس التجربة عاشت فيها “رقية الدرهم”، و اليوم لا يوجد عنصر صحراوي واحد يصنع القرار.

و قال الريفي أن المنعطف الذي أوصل ملف الصحراء إلى دهاليز الأمم المتحدة، هو قمع المظاهرات التي وقعت بطانطان سنة 1972، و خلال موسم اموگار بعد رفع شعارات تنادي بإجلاء الإستعمار الفرنسي والإسباني عن المنطقة.

وختم مداخلته بفضح بما وصفه المؤامرة الخبيثة التي تنهجها لوبيات الفساد الإنتخابية بجهة كلميم وادنون لزرع الفتنة بين قبائل أيت بعمران والقبائل الصحراوية، و ذكر بالتعاون العسكري والتاريخي بين المكونان لدحر المستعمر الإسباني، وكشف أن جيش التحرير في كل معاركه لم يسجل أي خيانة في صفوف المقاومين البعمرانيين، ولم يعدم ولو بعمرانيا واحدا تحت هذه الطائلة.

و حذر مما سماه مخاطر إشعال نيران الفتنة في البلاد، على خلفية خطة بعض لوبيات الفساد الاسترزاق المنتهية الصلاحية و الوطنية و الجدوى في جهة كلميم وادنون .

وللإشارة فسي حماد الدرهم  و علي بوعيدة من أهم  أعيان ووجهاء وأقطاب قبائل الصحراء، وهما من مؤسسي  “الكبانية” التي تعتبر مهد الاقتصاد بالصحراء .

اترك رد