اليوم الوطني وعيد الاستقلال في جزر القُمُر

جزر القمر تعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الأمثل لانهاء مشكل النزاع حول الصحراء المغربية .

طانطاني 24

من بين الدول التي فتحت قنصلياتها العامة بالأقاليم الجنوبية وبمدينة العيون على الخصوص ،جمهورية اتحاد جزر القمر التي تربطها علاقة وطيدة واسترتيجية مع المغرب، والتي تستعد للاحتفال في ظل جائحة كورنا يوم 6 يوليوزبالعيد الوطني لإحياء ذكرى استقلالها عن الفرنسيين والذي كان في عام 1975، وتعتبر القتنصلية العامة بالعيون من بين أنشط الهيآت الدبلوماسية بالمغرب،فعادة تُقام الاحتفالات والخطب السياسية بالإضافة إلى خطاب رئاسي ، واصطبغت بالطابع العربي، يجمعها الاستقلال المشترك وحب الانتماء والتأكيد على الوحدة رغم بقاء إحداها تحت سيطرة الفرنسيين، ويضمها اتحادٌ بحكم تقاربها جغرافياً وتشابهها سكانياً واجتماعياً، والأهم تزينها شواطئ جميلة تدفع الجميع لزيارتها،فجمهورية جزر القُمُر العربية إذ أنها مجموعة جزر تقع بالقرب من الساحل الإفريقي في المحيط الهندي، بين شمال مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، تبلغ مساحتها 1,862 كيلو متر مربع، ويصل عدد سكانها تقريباً إلى 798,000 نسمة، عاصمتها موروني، ورغم قلة عدد سكانها إلا أنها تعد من أكثر الدولة كثافة سكانية.

ونشيد جزر القمر غير مكتوب باللغة العربية،بل مكتوب باللغة القمرية المحلية التي يتحدث بها غالبية الأهالي هناك، ولا شك بأن معاني النشيد الوطني القمري يحمل في طياته الكثير من الحب ومن تأكيد الانتماء والوحدة بين الجزر وذكرى الاستقلال، ليبقى الحب والاستقلال المشترك رمزاً يجمع بين أهالي هذه الجزر.

وتؤيد جزر القمر المغرب في وحدته الترابية بكل شجاعة وقوة وارادة لما يجمعهما من تاريخ مشترك وتعتبر جزر القمر التي ترأس وزير خارجيتها الى جانب ناصر بوريطىة افتتاح القنصلية العامة بالعيون الحكم الداتي تحت السيادة المغربية الحل الامثل لحل مشكل النزاع حول الصحراء المغربية .

سكان جزر القُمر

تتنوع الشعوب القاطنة في جزر القمر، حيث تتراوح بين المهاجرين الملايو – البولينيزية الذين جاؤوا إليها في القرنين الخامس والسادس الميلادي، والشعوب الإفريقية الأخرى الذين انحدروا إليها على فترات متقطعة، وقد جاءها العرب خلال القرن السابع وقاموا بصبغها بالطابع العربي بعد اندماجهم بالسكان الأصليين.

جزر القمر على خارطة العالم

لم تُرسم جزر القمر على أي خارطة جغرافية قبل عام 1527م، إلى أن أتى الأوروبي دييغو ريبيرو (Diego Rebero)، ورسمها في خريطته، وبسبب أهميتها على طريق التجارة بين السواحل الآسيوية وشرق إفريقيا اكتسبت جزر القمر أهمية كبيرة واستقطاباً كبيراً من قبل الفرنسيين والإنكليز عبر التاريخ وذلك قبل افتتاح قناة السويس، حيث أنها فقدت جزءاً كبيراً من أهميتها بعد افتتاح القناة لأنها قللت عبور التجار من جزر القمر عبر قناة موزمبيق.

ومنذ عام 1841 استولت فرنسا على جزيرة مايوت، ومن ثم استولت على باقي الجزر الثلاث في عام 1886 ووضعتهم تحت سيطرتها، ولم يكن هناك مقاومة من أهالي الجزر ضد الفرنسيين، حتى أُعلِنت الجزر مستعمرة فرنسية رسمياً عام 1912، وبقي الوضع على حاله إلى أن طالب بعض السكان هناك بالاستقلال عن الفرنسيين في عام 1973، ومنحت فرنسا حينها سكان الجزر حق الاختيار في الاستقلال، فنالت جزر تجازيجيا وأنجوان وموالي استقلالها في 6 تموز عام 1975 بناءً على رغبت سكانها.

أما جزيرة مايوت رفضت التصويت ضد الاحتلال وقامت بالتصويت ضد الاستقلال، وأرادت أن تبقى تحت حكم الفرنسيين، وبقيت مستعمرة فرنسية حتى الآن، أما الجزر الثلاث الأولى فقد شكلت بعد استقلالها اتحاداً سمي “الاتحاد القمري” وسمّي أحمد عبد الله رئيساً لجمهورية جزر القمر والذي أُطيح به في وقت لاحق.

اترك رد