كرامة المغاربة تُداس في الخليج : الكويتي مُغتصب قاصر بمراكش يغادر المغرب و السجن لمغربية شهيرة بالإمارات …

كشفت مصادر مطلعة على أن المواطن الكويتي المتهم باغتصاب قاصر تبلغ من العمر 14 سنة والتغرير بها وهتك عرضها بالعنف، قد غادر  أرض الوطن.

المتهم  حسب ذات المصادر غاب عن جلسة محاكمته اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2020 رغم  مايشاع عن قرار منعه من مغادرة التراب الوطني، بعد الحكم القضائي المخفف في حقه والمهين لكرامة المغاربة والمغربيات .

هذا وكانت الهيئة الديموقراطية المغربية لحقوق الإنسان قد استنكرت إطلاق سراح مواطن كويتي متهم باغتصاب قاصر تبلغ من العمر 14 سنة والتغرير بها وهتك عرضها بالعنف، رغم اعترافاته التلقائية بممارسة الجنس من الدبر على القاصر.

وكشف بلاغ استنكاري صادر عن الهيئة المذكورة  توصل به موقع طانطاني 24 على أن محكمة الاستئناف بمدينة مراكش أقدمت يوم الثلاثاء 28 يناير 2020 بتمتيع مواطن كويتي (عبد الرحمن.م.س) المعتقل بسجن لوداية، منذ 05 دجنبر 2019 بالسراح بعد تقديمه كفالة مالية تقدر بثلاثة ملايين سنتيم.

وفي وقت سابق اتُهمت امرأة مغربية مقيمة في الإمارات بابتزاز إعلامي بحريني معروف بفيديو جنسي لهما في إحدى الشقق الفندقية بالبحرين.
 
وكانت المرأة (22 عاما) قد تعرّفت على الإعلامي عبر أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرته أنها ستزور البحرين بعد أسبوعين، وأثناء زيارتها للبحرين دعت المجني عليه لقضاء وقت معها في غرفتها في إحدى الشقق الفندقية، وهو ما حدث بالفعل.
 
وبعد مقابلة المرأة للإعلامي، مارسا الفاحشة معا، لتبدأ لاحقا بإرسال رسائل تهديد للمجني عليه عبر تطبيق ”واتس اب“.
 
وهددت المرأة المغربية الإعلامي بنشر فيديو لهما وهما عاريان، في حال لم يدفع لها مبلغ 1,9 مليون درهم (ما يعادل 520,500 دولار).
 
وقال الإعلامي البحريني (39 عاما) للمحكمة ”إن المدّعى عليها أرسلت له في 6 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، رسالة تبلغه فيها أنها في البحرين وترغب بلقائه“.
 
وأضاف: ”ذهبت إلى حيث تقيم، كانت وحدها فمارسنا الفاحشة معا، وبعدها غادرت، لكن بعد 3 أيام أرسلت لي صورتي وأنا عارٍ، وزعمت أن لديها أيضا مقطع فيديو يجمعنا معا أثناء ممارسة الفاحشة“، معترفا أنها ”استغلت كونه شخصية إعلامية معروفه لتهديده“.
 
بدورها، نفت المرأة المغربية التهم الموجهة إليها، في ظل هجمة الصحافة الخليجية و الاماراتية بشكل غير مهني ـ فيما قضت محكمة الجنايات في دبي بسجن الفتاة المذكورة ست أشهر وترحيلها عن البلاد بعد إنتهاء مدة العقوبة.

ويشار إلى أن هذا الحكم القضائي في حق المواطن الكويتي  خلف صدمة واستياء عارم من طرف الرأي العام المغربي الذي حمل المسؤولية لكل من رئيس النيابة العامة امحمد عبد النبوي، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، بصفتها المسؤلين المباشرين عن هذه الفضيحة القضائية بامتياز والتي تضرب بعمق عدالة المغرب وتسيئ إلى صورة المرأة المغربية بالخصوص مكرسة مجموعة من النعوت القدحية الرائجة في دول خليجية عدة.

هذا و أعلن المكتب المركزي لجمعية التنمية للطفولة والشباب ADEJ على أنه يتابع باستياء عميق واستنكار شديد تطورات ملف الفتاة القاصر (14 سنة) ضحية الاغتصاب بمراكش، خاصة بعد تمتيع البيدوفيل الكويتي الجنسية بالسراح المؤقت، رغم إقراره بجرمه، وتمكنه من مغادرة التراب الوطني دون أن تقول العدالة كلمتها في حقه ودون أن ينال المجرم جزاءه.

المكتب المركزي لـجمعية التنمية للطفولة والشباب ADEJ أعلن للرأي العام، عبر بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه عن ”إدانته الشديدة لتمتيع البيدوفيل الكويتي عبد الرحمان سمران العازمي بالسراح المؤقت من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة مراكش، يوم 28 يناير 2020، دون اتخاد المتعين لمنعه من مغادرة التراب الوطني (عدم سحب جواز سفره، عدم إغلاق الحدود في وجهه،عدم وضعه تحت المراقبة الأمنية اللازمة) مما سهل عملية تهريبه خارج الوطن“.

كما طالب الحكومة المغربية بإصدار مذكرة بحث دولية حول المتهم الكويتي وسلك كل المساطر لإحضار المتهم وتقديمه للمحاكمة في الجلسة المحددة يوم 17 مارس المقبل وذلك تحقيقا للعدالة وانصافا للضحية.

وجدد المكتب مطالب الجمعية كمنظمة تهتم بقضايا الطفولة إلى وضع حد لجرائم اغتصاب الأطفال وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب فيالجرائم الماسة بحقوق الطفولة المغربية.

وفي ظل الوقفات الاحتجاجية المنددة علق وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي للحكومة، الحسين عبيابة، على قضية فرار الخليجي الذي اغتصب فتاة قاصر (14 سنة) بمراكش، بعد تمتيعه بالسراح المؤقت، من لدن النيابة العامة.

وقال عبيابة، في الندوة التي تلت انعقاد الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، زوال اليوم الخميس 13 فبراير الجاري، إن « القضية اليوم أمام القضاء وهو الوحيد المخول له الفصل في هذه القضية ».
وأضاف عبيابة في معرض كلامه، أن « القضاء يمتلك وسائل متعددة للتحقيق في الملف، ولضمان المحاكمة العادلة للمتهم »، مشيرا إلى أن « ولو تتدخل أي جهة بعد طرح الملف على القضاء، فيكون الوقت قد انتهي »، في إشارة لتدخل سفارة الكويت في الملف.

اترك رد