الصمت يتكلم بطانطان

بقلم : محسن العسري

لم يكن التسجيل الصوتي المسرب للناشط البستاني سوى الشجرة التي تخفي غابة ظلت موضع احتجاج ومطالبة بالمساءلة والمحاسبة بإقليم طانطان ، سواء من طرف بعض النشطاء أو الأغلبية الصامتة في كل الأحياء المنكوبة .

فما مدى قانونية هذا التسريب ؟

وأي أخلاق و ثقة و حوار نعيش  اليوم ؟

وما غاية الحقيقية من وراء هذا التسريب ؟

و ماهي الصفة الحقيقية لمسرب التسجيل ؟

هل خربوا مديتنا حقا و سرقوا ماتبقى من أخلاقنا ؟

هل هذه هي مُقوّماتُ الإثراء الغير مشروع في مدينتنا الصامدة ؟

فهل إلى جانب عدد من المنتخبين البؤساء الأغبياء هناك مجرمون آخرون يشرملون الطانطان ويحدثون له عبر التطور التكنولوجي مليار غرزة في كل ثانية ؟

هل أصبح لكل مستفيد من هذه المدينة له إدارة خاصة به وشبكة علاقات مشبوهة في إطار أكل الغلة و سب الملة و نكران الجميل و بركة رجال البلاد ؟

هذه جملة أسئلة تحاشها الكثيرين و لم يطرحها سوى مسؤول واحد في حزب المصباح عبر صفحته الشخصية تحت شعار ” اللهم هذا منكر “.

فهل أطلق المكتب الوطني للمطارات خدمة جديدة في إطار عملية تحديثه لوسائل إعلام وإرشاد زبائنه الجدد من غير مستعملي المطارات المغربية.

كنا ننتظر من الخطوط الجوية الملكية لراحة و سعادة الركّاب تنظيم يوم للأطفال الذين يسافرون برفقة عائلتهم ، من اجل حل عقدة الطائرة لدى الناشئة بطانطان ..

أي كل من حجز تذكرة في اليوم المعلوم يسافر معه احد أبنائه مجانا ، مبادرة جميلة في الإقليم الجنوبية ، متى ترى النور .

شاركنا في الملتقى الخامس للإعلام بالعيون ، و في التوصيات و النقاشات تمت مطالبة الخطوط الملكية المغربية بمنح الإشهار للجرائد الاليكترونية القانونية بالمنطقة ومنها جريدتنا طانطاني 24 ، لتنمية المقاولة الإعلامية المحلية .

وفي انتظار ذالك طانطان ليست بـ”البرَّاح” أو اسم في المحطات الطرقية المهجورة، الطانطان بمثابة دولة صغيرة فيها من يتستَّر على المفسدين وفيها الرجال ، وهي اليوم في حاجة إلى أبناء جدد و قيادة و إنصاف وحقوق و كرامة وملحمة نضالية شعبية .

إذا، الكرة الآن في ملعب القضاء، و الحكرة قنبلة موقوتة تهدد الجميع ” اللهم إني بلغت.

اترك رد