دروس في سقوط عثمان عيلا

بقلم :  محسن العسري

قضت المحكمة الدستورية،  قبل احتفالات رأس السنة بتجريد المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، عثمان عيلة من عضوية مجلس المستشارين.

ليكون حكم المحكمة الابتدائية في حق المستشار البرلماني أصبح نهائيا ومكتسبا لقوة الشيء المقضي به.

وأعلنت المحكمة الدستورية عن شغور المقعد البرلماني الذي كان يشغله، داعية لإجراء إنتخابات جزئية تطبيقا لأحكام البند 5 من المادة 92 من القانون التنظيمي لمجلس المستشارين .

وسبق للمحكمة الإبتدائية لكلميم أن أصدرت حكما في حق المستشار البرلماني عثمان عيلة بتاريخ 12 ابريل 2016 يقضي بالسجن موقوف التنفيذ لمدة 5 أشهر وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم .

بعد إدانته بجنحة الحصول ومحاولة الحصول بطريقة مباشرة على صوت ناخب أو عدة ناخبين بفضل هدايا أو تبرعات نقدية أو عينية أو منافع أخرى قصد التأثير بها على تصويتهم، حيث أيدت محكمة الاستئناف بأكادير الحكم بتاريخ الثاني من يناير 2017 مع تعديله و الاقتصار على ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ كعقوبة حبسية.

هناك بعض اللقطات في  سقوط عثمان علية أب السياسة  الانتحارية في جهة كلميم وادنون أراها الآن وسط الجميع  أخجل منها:

  • الاستقلالي عثمان عيلة، تلقى ضربة موجعة، وضريبة خاصة بفعل تحالفه وخدمته لعراب الفساد كما يشاع.
  • تخلت قبيلته عنه ، خصوصا مع تراجع شعبيته بعد سقوطه المدوي في انتخابات بلدية الزاك.
  • باعتباره المفتش الإقليمي للحزب بأسا الزاك فقد عبر حمدي ولد الرشيد عن تضامنه المبدئي و للامشروط معه بمحاولة تنظيم مقهى ثقافي؟ .
  • محنة “التجريد”جاء نتيجة عمل مضني من مسؤول من قبيلته رفيع المستوى لدى المخزن .
  • الضربات الموجهة لعيلة عثمان المحلية بالزاك و الوطنية نتيجة فتحه المجال وصناعته لعدد من الشخصيات السياسية والحزبية المعروفة بإقليم أسا الزاك.
  • الإعدام السياسي لعيلا عثمان يبين حسب محللين أن قبائل ايتوسى خزان انتخابي لترقيع ” بكرة ” بعض الأشخاص بالصحراء بعيد عن مصالح القبيلة نفسها وقوتها المجالية . .

فحزب علال الفاسي لايؤمن بشباب الصحراء دائما ، وكان يقول دائما أن هناك أشخاصاً أكفاء لو مُنحت لهم تزكية الحزب، فلن يجلبوا أصواتاً.

اليوم  اقوي سياسي بإقليم آسا الزاك  قضى أكثر من  20 سن في المجال الانتخابي ، واليوم تخلى عنه الجميع  ، حيث طالبت عدة أصوات ، بتنحيته ، و إعطاء الفرصة للنخب الشبابية ، و تجديد وجه  الحزب في هذه المنطقة الحساسة .

و لكن مهلاً أيها الشامتون ماوقع لزعيم الزاك السابق في أخر ولايته البرلمانية ، وقع لحمدي ولد الرشيد عندما انتزع منه حزب المصباح معقد برلماني في ضوء النهار بالعيون ، و سيقع لبرلماني للحزب طانطان سنة 2021 ، فالكل يشتري الأصوات في الجهة كما يشاع إلا حزب المصباح الاخواني الذي يستثمر في الفراغ السياسي للدولة وأحزابها الكرطونية  الإدارية .

و سيجد ولد الرشيد صعوبة كبيرة في تعويض عثمان عيلة، الذي إستطاع الحفاظ على أصوات حيز كبير من سكان الإقليم خاصة بالزاك.

في أفق انتخابات سنة 2021 على حزب العدالة والتنمية العمل بشكل سريع على هذا المجال الحيوي الانتخابي ” الزاك ” لسد الفراغ وقطع االطريق على ولد الرشيد  وحليفه في صناعة الخريطة الانتخابية بالجهة عبد الوهاب بلفقيه.

مقعد ” عيلا عثمان ” المشؤوم عند قطيع الإبل و  حزب الميزان أصبح ” غمالة ” لكن يفوز الطيبون في النهاية مهما تعددت خسارتهم و المقترعون يقيمون الإنجازات.

وختاما لايجب على الإنسان الابتعاد عن محيطه و مجاله من اجل الو لاءات الفارغة و تكوين شبكة من المصالح الانتهازية،خوكم خوكم صاحبكم يعكب يوكلكم.

 

 

اترك رد