بالتزامن مع حلول الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المضفرة نظم الرحالة ” البطل هشام أولحاج ” رحلة مشيا على الأقدام من مدينة تيفلت إلى مدينة العيون و في هذا الإطار أجرت جريدة طانطاني 24 حوار مع السيدة نجاة الجباري فاعلة جمعوية مهتمة بمجال الطفولة و المنسقة في قافلة تيفلت – العيون.
ورقة تعريفية : أول شيء أشكر جريدة طنطاني 24 على الاستضافة اسمي الكامل نجاة الجباري الملقبة شعبيا ب”ماما نجاة “من مواليد مدينة تيفلت سنة 1973 ترعرعت في العمل الجمعوي منذ الطفولة و أشغل منصب أمينة مال جمعية مال القلب الكبير للطفولة و التكافل،و رئيسة فرع المنتدى البشري للإرشاد و المساعدات الطبية في مجال الصحة.
واقع العمل الجمعوي في مدينة تيفلت؟
العمل الجمعوي في مدينة تيفلت إقليم الخميسات التابعة لجهة الرباط سلا زمور زعير، متطور و محترف و يعرف انتعاشا ملحوظا خصوصا في المجال الخيري الذي يحل مجموعة من المشاكل و يستجيب لجزء من الحاجيات الملحة و المستعجلة للسكان، فمثلا شاركنا بشكل تطوعي في القوافل الطبية والمتخصصة و النوعية، و اليوم نتابع و ندعم من خلال عدة أنشطة الأطفال المتخلى عنهم و المشردين ، و كل يوم جمعة يحتضن مقرنا وسط مدينة تيفلت حفل غداء جماعي نقدم خلاله الكسكس ، إلى جانب أننا نقوم بتوزيع الملابس خلال المناسبات الدينية و على طول شهر رمضان المبارك نوفر إفطار جماعي لعابري السبيل و المحتاجين، و هذا كله بفضل الله و المحسنين و أبناء الشعب جزاهم الله خيرا
و تبقى الإشارة إلى أن العمل الجمعوي بمدينتي في حاجة إلى سلطات متواصلة و مسؤولة تعتبر المجتمع المدني كشريك أساسي في التنمية و الوساطة لإنجاز مشاريع صحية و جمعوية و إجتماعية و ترفيهية تساهم في رفع الحيف عن الفئات الهشة و الأحياء المهمشة، و نحن بصدد الإنخراط في عدة برامج و تقديم مجموعة من المشاريع التي تتطلبها المرحلة الرهينة.
ما هو سبب زيارتكم لمدينة طانطان؟
رفقة صديقتي الفاعلة الجمعوية هناء بلحاج تشرفت بأول زيارة لإقليم طانطان و حضينا بحسن الإستقبال و الضيافة من طرف السيد أحمد الريفي الغني عن التعريف و المشهود له على الصعيد الوطني بالاشتغال في مجال حماية مال العام و الترافع عن عدة ملفات حقوقية و اجتماعية
الزيارة تدخل في إطار الإحتفال بالذكرى 44 للمسيرة الخضراء و مواكبة و تشجيع البطل الرحالة هشام أولحاج الذي غادر مشيا على الأقدام مدينة تيفلت منذ تاريخ 13 أكتوبر 2019 باتجاه مدينة العيون، و للإشارة فقط فهذا البطل قد نظم مسيرة أخرى مشيا على الأقدام بالتزامن مع فاجعة جماعة الشبيكة للتضامن مع الأطفال الذين حرقت أجسادهم داخل حافلة ” ستيام في الطريق الوطنية رقم 1 و للأسف هذه الخطوة الإنسانية ذات الدلالات العميقة لدعم سكان طانطان و عائلات الأطفال لم تتلقى أي تغطية إعلامية.
ماهي الصعوبات التي لقيتها رحلة البطل هشام أولحاج؟
أولا ما يحركنا و يحرك هذا البطل الشاب الذي نعول عليه في عدة محطات وطنية هو الحماس و الوطنية الصادقة و الخالصة التي توارثناها أبا عن جد، و بخصوص قافلة تيفلت- العيون مشيا على الأقدام فلم تجد أي تواصل أو دعم مادي أو معنوي من طرف السلطات إقليم الخميسات، و أكشف لجريدتكم المحترمة الصحراء نيوز أن البطل هشام أولحاج قام ببيع هاتفه النقال و دراجته الهوائية الثمينة ‘رمزيا ‘التي على مثنها نجح في الوصول إلى مدينة نواكشوط عاصمة موريتانيا في إطار رحلة للتحدي و التعريف بقوة الإنسان المغربي و حبه لمحيطه الوطني و الدولي.
كلمة أخيرة
ختاما نتمنى تغيير العقليات القديمة التي تشتغل بآليات بالية و رؤيا غير واضحة تهدد السلم الإجتماعي، فلا يعقل أن يبرمج نشاط وطني في ذكرى وطنية غالية و السلطات آخر من يتفاعل،
مثل هذا الوضع يسيء لصورة و هيبة الوطن في نفوس الأجيال القادمة و يبقى الحل في نظري هو تشجيع الشباب المغربي و دعم كل مبادراته و أفكاره البناءة..
أجدد الشكر للأستاذ الفاضل أحمد الريفي الذي تشرفنا بمعرفته عن قرب و استفدنا من خلال الدردشة معه عن كواليس الوضع العام في الأقاليم الجنوبية و التحديات التي تواجه الوطن كما أشكر جريدة طانطاني 24 .