منتدى كرانس مونتانا ساهم في إشعاع المغرب

أكد الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جون بول كارتينون، السبت بالداخلة، أن المنتدى ساهم في إشعاع المغرب عموما والداخلة خصوصا، على الرغم من “الانزعاج والغيرة” التي قد تنتاب بعض الأطراف.

وقال السيد كارتينون، في الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الخامسة لهذا المنتدى السنوي، أن هذا الأخير أبرز التقدم الذي حققته المملكة والمشاريع الكبرى التي أطلقت في إطار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسجل أن المغرب ليس ببلد نفطي، لكنه استطاع في المقابل أن يشيد ميناء طنجة المتوسط وعددا من المنشآت المرتبطة بالطاقة الشمسية، فضلا عن تنمية سياحية كبيرة مدعومة بصناعة في مجال السيارات والطيران وتطوير للبنيات التحتية في مجال النقل.

وأشار إلى أن جلالة الملك وضع هذا التقدم رهن إشارة الدول الإفريقية الراغبة في التنمية والتقدم، وهي مقاربة تجعل من المغرب مثالا يحتذى به في مجال التعاون الثنائي ومتعدد الأبعاد مع القارة الإفريقية.

من جانبه، أكد نائب رئيس جمهورية غواتيمالا، السيد جافيت كابريرا، أن هذا اللقاء يدعو كافة المشاركين إلى التفكير حول وسائل تقاسم خبراتهم وإطلاق نقاشات مثمر بهدف تقديم اقتراحات ومبادرات من شأنها إنجاح الانتقال نحو اقتصاديات أكثر استدامة يستفيد منها الشباب والنساء.

وأبرز المسؤول الغواتيمالي أن إرساء سياسات عمومية “ناجعة وقابلة للتحقيق” يبقى أحد أهم التحديات التي تواجهها بلدان القارة، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود والتوفر على رؤية للنهوض بالساكنة الهشة لكل بلد.
وقال إن الهدف الأمثل يتجسد في إرساء أسس نمو دائم ومستدام لفائدة الأجيال الشبابية الصاعدة التي تطمح إلى عالم “أفضل ومنصف وعادل”.

هذا و دعا المستشار الألماني السابق، السيد غيرهارد شرودر، أمس  السبت بالداخلة، إلى تعزيز الاندماج الإقليمي لفائدة التنمية والنمو لاسيما بالقارة الإفريقية، والذي يظل رهينا بمدى قدرة البلدان والحكومات على الابتكار وتطوير قدرات الإبداع والريادة التكنولوجية لديها.

وأكد السيد شرودر، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الخامسة للمنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الفترة ما بين 14 و17 مارس الجاري، على الحاجة إلى إعمال روح المبادرة والمغامرة لدى الباحثين والسياسيين لتأطير مختلف الجهود الرامية إلى تطوير الاستثمارات والنهوض بالتنمية المستدامة.

كما دعا إلى تضافر جهود دول الشمال والجنوب، على حد سواء، ووفق أجندة مشتركة، لمواجهة مختلف المخاطر والتحديات العالمية، خاصة في مجال إحلال الأمن والسلام، معتبرا في هذا الصدد أنه “بدون الأمن لا يمكن الحديث عن التنمية”.

وتقترح دورة 2019 فتح تفكير عميق حول الوسائل الكفيلة ببناء إفريقيا قوية وحديثة لفائدة شبابها، من خلال تسليط الضوء على مواضيع الأمن الطاقي والمتطلبات البيئية والاقتصاد الرقمي والصحة العمومية والفلاحة المستدامة والنهوض بريادة أعمال الشباب والريادة النسائية.

اترك رد