تعرفوا على “مسيرة العودة الكبرى” التي تزلزل إسرائيل

مراسلة خاصة : من الزميل بقطاع غزة الصحفي محمد مسعود

مسيرة العودة الكبرى وهي مسيرة تنظمها اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى بدعم من كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، وبدأ التحضير لها في 17 مارس/آذار 2018، وانطلقت في الثلاثين من الشهر ذاته، بعد نصب الخيام على مسافة نحو سبعمئة متر من الحدود مع إسرائيل في خمسة مخيمات أنشئت في المناطق الشرقية لمحافظات القطاع الخمس.

وأطلق على هذا النشاط اسم مسيرة العودة الكبرىوتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل، ويتزامن الحراك مع الذكرى 42 ليوم الأرض، (الثلاثين من مارس/آذار) وهو يوم يخلد فيه الفلسطينيون ومعهم العالم ذكرى مصادرة الاحتلال الإسرائيلي آلاف الدونمات في الجليل والمثلث والنقب، عام 1976، مما تسبب في اندلاع مظاهرات حاشدة، سقط فيها شهداء وجرحى.

وتطالب المسيرات بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.

ويريد القائمون على الفعالية ألا تقتصر على اعتصام ليوم واحد، بل أن يكون مفتوحا، على أن تشهد الخيام سلسلة أنشطة ثقافية وجماهيرية تبرز الهوية الفلسطينية وتؤكد تمسك المعتصمين بمطالبهم وحسب المنظمين فإن المسيرة ستبلغ ذروتها في 15 مايو/أيار 2018 الذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية.


أن 267 فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة عند السياج الأمني مع قطاع غزة في 30 آذار/مارس 2018.

ووفقا للتقرير، فإن من بين الشهداء 11 شهيدا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، منهم 3 أطفال، ومن بينهم 190 استشهدوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم 40 طفلا، وسيدتين، و8 من ذوي الإعاقة، و3 مسعفين، وصحافيين اثنين. وأظهر التقرير، أن 14673 فلسطينيا أصيبوا، من بينهم 3128 طفلا، 653 سيدة، 171 مسعفا، و148 صحافي، ومن بين المصابين 7750 أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم 1433 طفلا، و151 سيدة. و أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، للجمعة الـ 48 على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات. ولفت إلى أن الاحتلال لا زال يستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، حيث استشهد، أمس الجمعة، الفتى يوسف سعيد حسين الداية (14 عاما)، وأصيب 137 مواطنا، من بينهم 18 طفلا، و8 نساء، وصحافي.

اترك رد