رغم ما يبدو عليه مجتمعنا الصغير من تعاضد وتماسك إلا أن هناك الكثير من المرضى النفسيين، من الدواعش والشبييحة والبلاطجة الذين يعيشون بين ظهرانينا، والذين ينتظرون الفرصة لإخراج الشمكار الكامن في دواخلهم..
منذ شهرين تقريبا كنت قد كتبت تدوينة حول تعرضي لهجوم لفظي لاذع مصحوب بالتعرض للتهديد من طرف أحد البرقوقيين الذين يدعون صفة الناشط الحقوقي، لمجرد إبدائي لرأيي المتضامن مع ضحايا سجن الرشيد من خلال تعليق على صفحة أحد الضحايا، فما كان مني إلا أن مددته بعنوان سكني ورقمي الهاتفي حتى أسهل عليه المهمة، حيث أمهلني مدة يومين بحجة أنه على سفر، مؤكدا أنه سيلقنني درسا حالما يعود من سفره، لأكتشف لاحقا أن ذلك الدرس لم يكن سوى إقدامه على حظري على فيسبوك..
البارحة أيضا وجه لي أحدهم إهانة لفظية من خلال تعليق على منشور نسخته إحداهن من صفحتي وأشارت لي فيه، وعندما حاولت أن أستفهم منه الأمر عبر رسالة نصية، هددني بإمكانية اختطافي وتصويري عاريا، لأقوم بمده برقمي الهاتفي حتى أسهل عليه المهمة من خلال استدعائي للمكان الذي يريد احتجازي فيه، حيث لم أتمكن من الرد على رسائه، لأفاجأ بأن عملية الاختطاف المزعوم تلك لم تتمخض سوى عن حظري على فيسبوك..
أتساءل ماذا لو وجد هؤلاء الجباء الفرص السانحة لترجمة رغباتهم ونزواتهم السادية، في قمع وإلحاق الأذى بمخالفيهم على أرض الواقع، كيف سيكون تصرفهم؟
بنعبد الفتاح محمد سالم