قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت اليوم الخميس 15 نونبر 2018، ببراءة سعيد الكرتاح، المشرف على موقع تغيرت نيوز الإلكتروني إثر الدعوى القضائية التي رفعها ضدههشام الوادي، الطبيب السابق بالمركز الصحي المستوى الثاني تغيرت بتهمة جنحة القذف والسب العلني والإهانة طبقا للفصول 72، 83، 84، 85، 87 من قانون رقم 83.13 المتعلق بقانون الصحافة والنشر.
وكان هشام الوادي طبيب المركز الصحي الجماعي بجماعة تغيرت إقليم سيدي إفني طلب من خلال شكايته بإدانة المشتكى به سعيد الكرتاح من أجل الجنح المذكورة أعلاه، والأمر بنشر الحكم في نفس الموقع، كما طلب في الدعوة المدنية بأداء المشتكى به لفائدته تعويضا يـُحدده في مبلغ لا يقل عن 40 ألف درهم.
جدير بالذكر أن المحكمة عقدت الجلسة الأولى بتاريخ 26 أبريل 2018، والجلسة الثانية بتاريخ 24 ماي 2018، والجلسة الثالثة بتاريخ 21 يونيو 2018، والجلسة الرابعة بتاريخ 05 يوليوز 2018، والجلسة الخامسة بتاريخ 26 يوليوز 2018، والجلسة السادسة بتاريخ 04 أكتوبر 2018، والجلسة السابعة الخميس 01 نونبر 2018.
وقد أجرى الطبيب هشام الودادي معاينة قضائية بواسطة مفوض قضائي لعدد من المقالات والتي سبق أن انتقد فيها موقع تِغِيرْتْ نْيُوزْ الوضع الصحي بمنقطة إمجاض عموما وجماعة تغيرت بالخصوص، من بينها مقال بعنوان “أزعجك إذن أنا موجود … الماء والشطابة تا لقاع البحر”، نشر بتاريخ 21 فبراير 2018. واعتبر دفاع الدكتور هشام المقال أنه تضمن قذفا وطعنا في مروءته وعرضه وأخلاقه، واتهامات باطلة تجاهه لا تمت للحقيقة بصلة، وفيه مساس بشرفه وخدشا بسمعته، وهو ما أثر على أدائه المهني وأثر سلبا على سمعته داخل وسطه الأسري ومحيط عمله ومعارفه ومجتمعه.
من بين المقالات أيضا الذي تم إجراء معاينة قضائية له بتاريخ 22 فبراير 2018، مقال نشر بموقع تغيرت نيوز من نفس التاريخ بعنوان: “طبيب بسيدي إفني يتقدم بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي ضد سعيد الكرتاح المشرف على موقع تِغِيرْتْ نْيُوزْ”، واعتبر الدكتور أن ما تضمنه المقال لا دليل لكاتبه على صدق ادعاءاته الباطلة في حق العارض ودون أن يكون له ولو بداية حجة على صحة مضمونه ودون أن يتأكد من صوابيته. وأضاف في شكايته أن نشر المقال من طرف كاتبه على سبيل التأثير على الجهاز القضائي في اتخاذ القرار المناسب في الشكاية التي تقدم بها لدى مصالح الدرك الملكي.
باقي المقالات التي ثم معاينتها بواسطة مفوض قضائي، مقال بعنوان “شكاية طبيب تجر مدير جريدة تِغِيرْتْ نْيُوزْ بإقليم سيدي إفني إلى التحقيق” مؤرخ في 15 يوليوز 2017″، والمقال الآخر عبارة عن افتتاحية موقع تِغِيرْتْ نْيُوزْ بعنوان: “من يستحق التضامن اللا مشروط”، نشرت الأحد 16 يوليوز 2017،”