يعيش المجلس الاقليمي بطانطان حالة »بلوكاج» طيلة شهور ليس سبب الصراع السياسي المحتدم بالجهة ، ولكن نتيجة غياب شبه تام للسيد الرئيس ، الذي فشل في مواكبة حاجيات السكان خلال موسم الصيف الساخن بعد المبادرة الناجحة للمجلس الاقليمي لاسا الزاك في الشاطئ الابيض ، و فشل ذات المجلس اليوم في الافراج عن اجر شهري هزيل قبل موعده لصالح 50 عامل نظافة لشراء اضحية العيد وخلق فرحة طبيعية داخل الاسر الفقيرة .
و هنا يكون رئيس المجلس قد مارس نفس السياسة الترهيبة و التي قام بها رئيس مجلس جماعة طانطان واغلبيته في تشريد العمال وقطع ارزاقهم تحت طائلة نكت خرافية قديمة لايصدقها حتى اطفال مخيمات اللاجئين .
اليوم مطالب عمال النظافة تؤكد ان كل موظفي المجلس يعانون في صمت ، و المجلس في غياب حكامة جيدة يسير عن بعد بجِهَازُ التَّحَكُّمِ عَنْ بُعْد ( Remote control) و هو النظام التواصلي الذي يشاع انه غير فعال حتى في التواصل بين الرئيس و نائبه الاول المتواجد في الميدان، بل يقال انه سبب الازمة الاخيرة التي انتجت اجتماعا حتى ساعات الفجر الاولى في منزل المسؤول الاول عن المجلس و الامر بالصرف..
السيد الرئيس فشل الى جانب رئيس المجلس الجماعي لطانطان في تحقيق الوعود الانتخابية المعسولة ليلة الامتحان الانتخابي الذي ساهمت نتائجه في تزكية نفس الوجوه الانتخابية و التي اليوم يجمعها الهم المشترك الشخصي في العاصمة الاقتصادية للمملكة كما ذكرت عدة مصادر و عشرات التصريحات التي وثقتها الجريدة المستقلة طانطاني 24 للادلاء بها في وقتها .
وامام هذا الوضع المزري للشأن العام باقليم طانطان و الذي تباركه السلطة ، فان السلم الاجتماعي و مخرجات الخطاب الملكي السامي على المحك ، بل ان ملك الايف الشاب رضا الالماني طالب بمحاسبة شاملة لمنتخبي طانطان كل باسمه تحت اشراف ملكي و رد الاعبار للمواطن و الدولة في هذه المنطقة المنكوبة المحسوبة على الصحراء .