يعتبر المجلس الجماعي المحلي المصنع السري للتنمية ، فالمجلس المحلي يهتم بكل ما يقدم من الدولة للمواطن واكثر من ذلك يناقش ويقترح ويتابع ويطالب بالجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية .
وفي بعض الأحيان يتهمون أعضائه بالتقصير، كماهو حال بلدية طانطان و بلدية الزاك في النفوذ الترابي لجهة كلميم وادنون ، فما هو الفرق بين الجماعتين ؟
ربط مراسل طانطاني 24 الاتصال باحد مهندسي العملية الانتخابية بمدينة الزاك المنطقة العسكرية المنكوبة التي دفعت ضريبة باهضة الثمن خلال حرب الصحراء ولازالت تعاني من التهميش وخير دليل على ذلك نساء الشهداء من عساكر قبائل ايتوسى .
مهندس الانتخابات لخص العملية الانتخابية في ثلاث مفاتيح الولاء الضيق القبلي المفعم بالقرابة + التحالف الاقليمي و الجهوي + و الضمانات شيك بدون رصيد على بياض و هو مايعني ان اي اي رئيس في جماعة الزاك يكون خاضع لرئيس المجلس الاقليمي و يتخندق في الصراع الجهوي .
وعلى خلاف مدينة الزاك ذات النسيج القبلي المتجانس و الثقافة الصحراوية المعقدة نجد في مدينة طانطان اكثر من 34 قبيلة من مختلف مناطق المغرب ، يوزعها سماسرة الانتخابات على تحالفين أو اكثر ( ليس لهما ولاء قبلي او ارتباط تاريخي عميق واضح بطانطان ) ، غير ان هذا الوضع تعرض لعدة هزات اولها انتهاء مفعول القبلية السحري ( بعد انتفاضة حزب الروبيني سنة 2009 ) و خلال سياق المطالبة بالتغيير ، فحزب العدالة و التنمية بلائحة مختلطة و بصفر درهم استطاع هزم ميزانية انتخابية تقدر ب 5 مليارات سنتيم صرفت خلال الانتخابات الجماعية و التشريعية الاخيرة .
و السؤال المطروح ماذا قدم المجلس الجماعي بالزاك و طانطان خلال 3 سنوات عجاف ؟
اذاكانت الزاك توزع ميزانية انعاشها على كل منزال بالجماعة وتسفيد منها اكثر من 1360 امرأة ، فان جماعة طانطان عملت منذ اليوم الاول على تسريح العشرات من العمال وتشريد الاسر و تعريض الاطفال و الرضع لوضعية صعبة ، ليرافق ذلك احتجاجات محلية و جهوية و وطنية ، مما عرض التحالف في بلدية طانطان لموقف صعب ، ليكشف مؤخرا احد عمال النظافة في لقاء صحفي ان المجلس يصرف من ميزانية النظافة بالجماعة لعدة وجوه من الاقرباء و المحظوظين بدون عمل يذكر ..
وهو نفس الفساد الذي ينخر ملف الانعاش الوطني بطانطان ، و حسب مراقبين فان مايميز جماعة طانطان ان رئيسها يشرف على انجاز اغلب صفقات المشاريع باقليم طانطان مستغلا ضعف الوجوه الانتخابية الحالية الغير قادرة على تأسيس شركات للاشغال العامة بل تعوذت على نهب الاراضي و صرف ميزانية الوقود و التجهيز في اطار التنمية الجيبية التي لاتحقق رقم معاملات يصل الى مليارات السنتيمات.
وتشترك الجماعتين في دعم المشاريع المدرة للدخل لصالح المعطلين ، مع تسجيل وجود خليجي في محيطهما الترابي ، و استطاع القطريين وضع مشروع بناء مطار ، فيما عمل الامارتيين على بناء حلبة لسباق الهجن فازت بها شركة رئيس بلدية طانطان.
ونشير الى ان جماعة الزاك لاتعاني من التلوث فيما تبقى مدينة طانطان وكر للنفايات الصناعية الملوثة ، وفضاء لحرق الازبال ، وانتشار الكلاب الضالة و الناموس و الخنزير البري ..
واليوم المواطن يعتبر المجلس البلدي صوته في كل شيء وهذا غير صحيح،لان هناك من يبيع صوته في الانتخابات لصالح من يختفي عن الانظار لمدة 6 سنوات تم يعود ليلة اانتخابات يطرق الابواب في الظلام الدامس و يتوسل النساء مطالبا بفرصة اخرى و للاسف تمنح له في ظل حياد السلطة السلبي الذي يبحث عن الرفع من نسبة المشاركة فقد لا بناء ديمقراطية محلية قويةحسب عدد من المنتقدين .
فرئيس جماعة الزاك و رئيس جماعة طانطان لم يعقدا اي لقاء تواصلي مباشر ومفتوح مع المواطنين ولا مع المجتمع المدني ، ليتأكد استمرار نفس السياسة الانتهازية القديمة ..
وهناك من يقول لافرق بين عيلا عثمان و حميدة و لا بين بولون و ابركا مع العلم ان الناس كانت تنتظر الكثير في خضم رياح التغيير الواضح في الزاك و الغامض في طانطان بعد تخلي من منحتهم الساكنة اصواتها عن الرئاسة وندمهم اليوم عليها. . بل هناك من يقول اللهم الف عيلا و الف بولون و لا الوضع الحالي ..