لقاء تكويني في موضوع :” الوضعية المشكلة: بناؤها وتدبيرها ” بثانوية الشهيد محمد الزرقطوني التأهيلية من تأطير الأستاذ محمد بركات

نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية فرع طانطان عصر يوم السبت 31 مارس الجاري لقاء تكوينيا في موضوع :” الوضعية المشكلة: بناؤها وتدبيرها ” بثانوية الشهيد محمد الزرقطوني التأهيلية من تأطير الأستاذ محمد بركات مفتش مادة التربية الاسلامية بإقليم طانطان و تسيير عضو مكتب الجمعية الأستاذ سيدي صالح فيلالي ، و عرف اللقاء مشاركة ما يقارب أربعين استاذا للمادة بالسلكين الاعدادي و التأهيلي و الذين كان لهم موعد مع عرض تكويني لامس شتى الجوانب المتعلقة بالوضعية المشكلة .
وقد تناول المفتش التربوي الموضوع نظريا من خلال محاور عدة ، حيث بدأ بتحديد مفهوم الوضعية المشكلة و بيان الأهداف التي تروم تحقيقها من خلال توظيفها في العملية التعليمية التعلمية مع تحديد خصائصها المميزة و الدالة و التي تتجلى في ارتباطها بهدف أو اكثر من اهداف البرنامج و الانتظام حول عائق أو لغز يثير صراعا معرفيا لدى التلميذ يجب تجاوزه وحله من خلال استدعاء مكتسباته و معارفه السابقة ذات الصلة بواقعه و من خصائها كذلك انها متمركزة حول التلميذ وتساعد الاستاذ على الكشف عن التمثلات من أجل تصحيحها و دعمها .
و قد تناول المفتش التربوي كذلك في عرضه وظائف الوضعية المشكلة و التي أجملها في الوظيفتين الديداكتيكية و التقويمية ، ثم انتقل الى الأجرأة العملية للوضعية من خلال الوقوف عند مكوناتها الاساسية و التي حددها في :” السياق ، الحدث ، التعليمات ، الأنشطة و الهدف ” .
و لصياغة الوضعية فلابد من مراعاة الشروط التالية : ” وضوح الصياغة من حيث اللغة ، الطابع الاشكالي ، دالة تلامس واقع التلميذ ، وضوح التعليمات لجميع التلاميذ و اثارة الدافعية لديهم للتحدي الفكري للانخراط في اقتراح الفرضيات و ايجاد الحلول ، الوسطية في الطرح بعيدا عن السهولة التي توحي بالمرغوب و الصعوبة المتجاوزة لمستوى التلاميذ ” .
وفي المحور الأخير ختم المفتش التربوي عرضه النظري ببيان مراحل التدريس باعتماد الوضعية المشكلة وهي على الترتيب :” مرحلة عرض الوضعية ومناقشتها ثم اقتراح الفرضيات كحلول اولية للوضعية بعدها يتم بناء الموارد اي اكتساب التعلمات الجديدة المعينة على حل المشكلة و بعدها تأتي عملية تمحيص الفرضيات المدونة في بداية الدرس ثم مرحلة صياغة الحل النهائي للوضعية ” .

و قد تفاعل المشاركون في اللقاء مع العرض النظري بطرح مجموعة من التساؤلات و الاشكالات التي تعترضهم عند توظيف الوضعية المشكلة في دروس المنهاج الجديد للمادة ، وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء و ووجهات النظر المتعلقة ببناء درس مادة التربية الاسلامية .
و بسبب ضيق الوقت تم تأجيل الورشات التطبيقية لصياغة و بناء الوضعيات الى لقاء تكويني لاحق ، و اختتم النشاط بتقديم شهادة تقديرية للسيد مفتش المادة اعترافا بمجهوداته الطيبة في تأطير اللقاء التكويني الأول في هذه السنة لفرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية بإقليم طانطان .

اترك رد