عرفت دورة فبراير في بلدية طانطان احتجاجات واسعة لمعطلي المدينة في تنسيقية الصمود و تنسيقية الطموح وجاءت هذه الاحتجاجات للتنديد بسياسة المجلس في مجال تدبير ملفات مشاريع التنمية و النظافة و البيئة و الكهرباء و جودة العيش و ملف التشغيل ..
ورفع المحتجين شعارات مطالبة بفتح حوارات جادة وتنفيذ الوعود التي قدمت في المرحلة الانتخابية للسكان ، واستنكرت كلمات المعطلين المدوية و سط الدورة بحضور رئيس المجلس الاقليمي العضو في البلدية ، تهرب رئيس جماعة طانطان عمر اوبركا ونوابه من الحوار مع السكان ، وبرمجتهم لمشاريع لاتلامس الواقع المرزي ، ورفع المعطلين الورقة الحمراء في وجه المجلس برمته ، مما اثار غضب الرئيس فيما التزم الاعضاء الاخرن الصمت .
وبعد هذا الاحتجاج الشعبي عقدت الدورة العادية للمجلس البلدي بالوطية لشهر فبراير ، في جو مغلق ، و احتجت التنسيقية المحلية للمعطلين بالوطية على هذا السلوك اللاديمقراطي ، وطالبوا بتأهيل منتخبي الجماعة ، وتقديم منجزات على الارض لصالح السكان و المعطلين بدل عقد الاجتماعات خلف الابواب الموصدة والتي لم تقدم اي نتيجة حسب المعطلين اللهم الشعارات الفضفاضة التي يسوق لها الاعلام الرسمي.
ورفع المعطلون بدورهم بطائق حمراء في وجه اعضاء المجلس الجماعي للوطية وطالبوا برحيلهم ، وقام باشا المدينة بمصادرة هاتف المعطل ” محمد كبداني ” واطلع على محتويات الهاتف الخاصة ..
والغريب في دورة بلدية الوطية هو اقرار لجوء المجلس لاقتناء اراضي ، بدل استرجاع الاراضي المنهوبة من لوبيات العقار و استغلال الوعاء العقاري بين الميناء و فندق الحكونية وغيرها من المساحات الشاسعة بمافيها ” لكيوسكات ” الغير قانونية ،…؟
و عصر يوم السبت 10 فبراير 2018 لبى المئات من نساء و شباب طانطان نداء المشاركة في وقفة احتجاجية امام القصر البلدي بطانطان ، لتقوم السلطات الامنية بمنع الناس من الاحتجاج امام المجلس الذي يوصف بالفاشل و المسؤول عن جزء مهم من معاناة سكان طانطان ، الخطوة النضالية التي دعى لها حراك طانطان اكدت بالملموس انتفاء اي شرعية ديمقراطية للمنتخبين ، واكد السكان في الوقفة المسائية في نفس اليوم ، عزم الناس على الاستمرار في الاحتجاج الى تحقيق حقهم في الصحة و محاكمة رموز الفساد و التشغيل القار و المباشر مهما كلف ذلك من تضحيات، كما ندد مناضلي تنسيقية العزم للمعطلين و المنظمة الديمقراطية للشغل و الجمعية المغربية لحقوق الانسان ونساء معتصم المكس البحري بالحصار المضروب على طانطان ، ورفعوا شعارات منددة بسياسة الحكومة الحالية اتجاه معاناة السكان و التي تتسم بـ “الضبابية و التمييز” ونهجها للمقاربة الامنية في تعاملها مع حراك طانطان .
انتهت دورتي مجلس الوطية ومجلس طانطان بالاجماع ، ولم يقدم اي عضو استقالته للتضامن مع الحراك الشعبي ، ولم يخرج اي منهم بتصريح لموقع طانطاني 24 ، وختاما لا تدفن رأسك في الرمال كما يفعل النعام” مقولة نسمعها جميعاً حينما يتخذ أحدهم قراراً بالهروب من مشاكله أو الخوف منها…