طاقم جريدة اقليم طانطان طانطاني 24 يتمنى للجميع سنة أمازيغية سعيدة 2968
نتمنى لكم سنة أمازيغية سعيدة 2968 مليئة بالافراح والمسرات وكل عام و انتم بخير.
بحلول الثالث عشر من يناير من كل سنة يحتفل سكان شمال افريقيا ومنهم المغاربة بحلول رأس السنة الأمازيغية التي تصادف هذه السنة مرور 2968 سنة على بداية احتفال المغاربيون بهذه الذكرى، وهدا يدل على أن التقويم الأمازيغي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الأمازيغ قبل 951 ق م، وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري فإن التقويم الأمازيغي غير مرتبط بأي حدث ديني أوعقائدي، بحيث إرتبط بحسب الكثير من المؤرخين بواقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء زعيمهم “شيشانغ” للعرش الفرعوني وذلك سنة 950 ق, م بعد الإنتصار على الملك “رمسيس” الثالث من أسرة الفراعنة في معركة دارت رحاها في منطقة بني سنوس قرب تلمسان، حيث يقام سنويا وإلى الآن كرنفال ”إيرار” والذي يعني الأسد، مقارنة لقوة ملكهم شيشانغ وسلطانه بملك الغابة، وبعد ذلك بدأ الأمازيغ يخلدون كل سنة ذكرى هذا الإنتصار التاريخي ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم رأس سنة جديدة.
هناك إهتمام متزايد ب “إيض يناير” ، يعني أن المغاربة أصبحوا يشعورن بالتجذر وإن كان لهم أيضا طموح للإنفتاح على العالم، وهذه المعادلة الصعبة هي ما يحققها المغاربة بشكل منسجم وموفق، لأنهم في ارتباطهم بالأرض وبالجذور يساهمون عالميا في إطار الثقافة الإنسانية.
إن الاحتفال بإيض يناير هو رمزيا إعلان عن الهوية و عن الإرتباط بالأرض وبالجذور، لأن هذا الإحتفال أصبح يعني الكثير بالنسبة للمغاربة وحتى للدول المجاورة، وهذا معناه أن هناك ما يجمع كل بلدان شمال إفريقيا في رموز ثقافية وحضارية عريقة تمتلك جذورا ضاربة في أعماق التاريخ.