الموقع الأزرق/ سبحان مغير الأحوال من الزبدي الشيطان إلى المستثمر الملاك
هذا زمن دخل فيه الفساد برموزه عالم الإجماع الافتراضي وأسس مجالس إلكترونية للمطبلين، وصار الجياع من أقلام “التبراح” الأصفر يقفون لكل ما هو معقول بالمرصاد.. جلوس على حصير الفساد وتحكم في مقالات رباعية الدفع المعاييري تجر منابر الرأي والرأي الآخر نحو قبلة المفسدين. وحديث المستثمرين والإنفصال عندهم بما فيه من انتقائية لما يجوز أو لا يجوز تحت المجهر ليس سوى أسلوبا جديدا للثأر الجهوي والسعي وراء الغنيمة. ذاك ديدنهم هذه الأيام. فإذا اتوا على خصم من خصوم أولياء نعمتهم ضربوه ضربة رجل واحد حتى يتفرق دمه بين المواقع..
بانوراما إرتزاقية لا تتعدد فيها المنابر فقط، بل إن تعدد الخطوط التحريرية من مميزاتها. تتمظهر فيها طبائع الصعاليك لتبرير نهب الشعوب في عصر مغرب المؤسسات والملوك.
لا عجب إذن في شياع ثقافة الإنحراف الصحفي وإستغلال القلم في تبليل البلعم. ثقافة يكرسها موقع أزرق حسبناه في ما مضى بزرقة لون البحر الذي يدافع عنه. فإذا به بزرقة ورقة “الزرقلاف” التي تسيل لعاب الوضاعين وسكان الجشع الأزرق.
إنها فوضى القناعات التي تجعل من خط تحريري يقوده موظف متواضع في وزارة الصيد البحري يتحول من اليمين الى اليسار ويلعب بثقة قراءه حتى بات لا يضطلع عليه غير أتباع أولياء نعمته المعهودين. فبعد سنوات من مهاجمة قطاع الصيد البحري وقذف الوزارة والمستثمرين وشيطنة الإستنزاف وأتباعه. تحول بقدرة قادر اليوم إبليس القطاع الى ملك يطير بجناحيه في شواطئ الداخلة. فلا غرو أن يحدث ذلك والرجل اليوم يتنطع بين فنادق “الفرست كلاس” في أكادير والدار البيضاء. ولا غرو أن يكون هو المنظم والمشرف على مسرحية هزلية من تنظيم “ريا وسكينة” البيلاجيك بالدار البيضاء. حيث سيقيمون ولائم السياحة في دعم القضية الوطنية بعيدا عن المعنيين بها ولكن بفاتورة مجانية منهوبة من المعنيين مباشرة وبمباركة أمثال هذا “الصحفجي” المرتزق.
إنهم شهداء الزور وما أكثرهم في أيامنا أين يبيع سيدهم القرد ويضحكهم على مشتريه. لذا كان لافتا مهاجمته لموقعنا بالإنفصال وبنصرة “بوزبال” وهي عبارة تحمل من العنصرية والضغينة على المنطقة وأهلها ما يكفي لنتيقن بالمصير الذي ينتظرنا في يد هذه الزمرة النازية الجديدة.
“فبوزبال” الذي يصفهم صاحب الموقع المذكور يعيش بينهم أخوالنا وأعمامنا وإخوتنا بل فيهم الأب والأم لبعض الصحراويين المغاربة. ولم يكن خلاف السياسة ليجرنا أيها “المتطرف” لمثل هذه الأوصاف المنحطة واللائقة بأمثالك. ولو كانت لدى أمثالك ذرة رجولة للفظتها أمام الملئ بالداخلة أو العيون لتعلم من “البوزبال” الحقيقي.
خطاب الإنفصال يا هذا شريط قديم إستخدمه سيدك الزبدي قبل سنوات مع جمعيات تحارب فساده وجشعه اللامحدود. وقد وجد ضالته في هذا الخطاب. لأن الإدارة والسلطات والأجهزة الأمنية و الوزارة والبر والبحر. الكل متواطئ وموصد الفم والأعين بأموال الرجل كما أعادك أنت من محارب الى مسالم ولنا أن نعيدك لأرشيف مقالاتك أيام التشرد الخوالي.
إن من أكبر جرائم الإنفصال أن يؤدي مسؤول القسم أمام جلالة الملك ويبيعه لأمثال الزبدي بثمن بخس، والذي يعيث في الأرض فسادا وينتهك حقوق الناس ويجلب على الدولة ضربات المجتمع الدولي وآخرها صفعات أوروبا المتكررة.
ولكي لا نطيل في الرد على المتطفلين من الإنفصاليين الجدد الذين يعيشون في فنادق الشمال. فسندعوهم للتحدي معنا من جانبين:
الاولى أن ينظموا ملتقاهم الدسم في قلب الداخلة وليس الفرار الى قلب الدار البيضاء لنقاش قضية وجب إشراك المعنيين الاوائل بها.
والثانية أن يناظرنا صاحب الموقع الأصفر حول كل ما مر في جريدتنا عن سيده الفاسد. ولنعلم عندها من الإنفصالي المفتري ومن المفترى عليه.
الداخلة نيوز