بسبب “قُبلة” غابت روح التربية الوطنية و التعليم

(كشفت وسائل إعلام محلية و وطنية أن المجلس التأديبي للثانوية التأهيلية محمد الخامس بمكناس، اتخذ يومه الجمعة الماضي قرارا انضباطيا يقضي بطرد تلميذة تدرس السنة الثانية باكلوريا، بسبب ضبطها داخل حجرة دراسية تتبادل القبل مع زميلها من قبل أستاذ ” الفيزياء ” في الثانوية ذاتها.
وأكدت التلميذة التي ظهرت في فيديو نشرته إحدى المواقع الالكترونية، أن ما حصل حقيقة، لكنها استنكرت القرار الصادر في حقها، واشتكت عدم الاستماع لها في المجلس التأديبي ومنحها الفرصة للترافع عكس زميلها والذي قالت إنها صدمت لما قرروا طردها هي ونقله هو إلى مؤسسة أخرى لإتمام دراسته فيها حسب جريدة اليوم 24 .
وفي رأي الشخصي فالمؤسسة التعليمية التي اعتمدت هكذا قرار في حق الفتاة التلميذة. بدت قاسية جدا في قرارها.
لم يذكر أن هذه التلميذة لها سوابق في مثل هذه النازلة.
وللمجالس التأديبية داخل المؤسسات التربوية خيارات عدة آخرها الحرمان من التمدرس.
بالإضافة إلى أن القرار في حد ذاته عنصري.
الإبقاء على حق التلميذة في التمدرس على غرار شريكها في الفعل.
الإستماع للتلميذ حسب افادتها داخل المجلس التأديبي وحرمانها هي من حقها في الدفاع عن نفسها.
كلها حيثيات جعلت قرار المؤسسة غير تربوي ومرفوض جملة وتفصيلا.
على المجتمع المغربي و خبراء التربية والتعليم وعلماء الاجتماع أن يعلموا أن المجتمع يعرف تحولات كبيرة بفعل العولمة والانفتاح وعلى القانون أن يتكيف معها وإلا فبدل السهر على مواكبة تمدرس أجيال شابة سيكون علينا تحمل الصدام معها.
حق المعرفة والتمدرس حق يضمن غياب السلوكيات المشينة في الأماكن العامة وداخل المؤسسات والنزعة الذكورية و النظرة الدونية للفتاة اصبخ من اطلال الماضي ، فالمرأة لم تعد في العقل العربي جارية و الدليل ما يحدث من تحولات خطيرة وجدرية في العقل الخليجي العربي .

Ecbihanna Maoulainine

اترك رد