قراءة حول الغاء المحكمة الدستورية لمقعدي” محمد بلفقه” و”محمد بومريس”” بسيدي ايفني “

الساقية نيوز

اصدرت المحكمة الدستورية مساء اليوم من الغاء مقعدي كل من محمد بلفقه عن حزب الوردة ومحمد بومريس عن حزب المصباح ابان فترة انتخابات 7 من اكتوبر الماضي ووفق القرار الصادر يتيح لمحمد ابودار عن حزب الجرار بشغور المقعد الملغلى وترجع اسباب هذا القرار بتقدم محمد ابودار بطعن امام المحكمة والقاضي باعادة فرز الاصوات الملغاة واعادة انتخابات جزئية وفق القانون القاضي بذلك  .

الساقية نيوز ستقوم بقراءة وراء الغاء مقعدي محمد بلفقه بالدائرة المحلية ل”سيدي ايفني”، كما سنتطرق الى الزلزال السياسي الذي سيعيد اعادة ترتيب الاوراق من جديد في ظل قرار المحكمة الدستورية في هذه النازلة، ولهذه الاعتبار فإن هذا الزلزال السياسي سيشكل في جهة كليميم وادنون العديد من الإحتمالات الواردة الحدوث في المستقبل القريب و هي كالتالي :.

ان صعود المحتل للمرتبة الثالثة وفقدان المقعدين الاول والثاني باعتبارهم نواب برلمانيين ، اي النائب الفاقد لمقعده البرلماني عن حزب العدالة والتنمية (محمد بومريس)، الذي سقط بناءا على احتساب الاصوات الملغاة اثر الطعن الذي تقدم به محمد ابودار عن حزب الاصالة والمعاصرة والذي حصل على 90 صوتا اضافية مع الاشارة ان الفرق كان 4 اصوات بينه وبين محمد بومريس عن حزب المصباح في انتخابات 7 اكتوبر .

اما محمد بلفقه عن الاتحاد الاشتراكي فقد فقد ايضا مقعده بناء على طلب تقدم به بومريس ضده ، واستنادا لقرار المحكمة الدستورية الذي اعتمد على توزيع المرشح لكتيب يتضمن حصيلة و انشطة انتخابية ابان الفترة الانتدابية الاولى له وتقديمه كمنشور في انتخابات 7 اكتوبر واستغلاله لهذا الكتيب وتوزيعه في حملاته الانتخابية ل 7 اكتوبر كما جاء في قرار لذات المحكمة : “ان محمد بلفقه صاحب المقعد المطعون فيه تضمن كتب مشار اليه وعلى غلافه وعلى صفحته الاولى صورة له وهو يتناول كلام داخل الجلسات العامة لمجلس النواب باعتباره مقرا رسميا يشكل مخالفة للمادة 118 من قانون التنظيمي للوائح الانتخابية وايضا مخالفا مقتضيات مجلس النواب

ثانيا :ان فقدان محمد بلفقه لمقعده شكل اليه مفاجئة خاصة بسبب تفوقه على خصومه السياسيين باكثر من 5000 صوتا وبفارق اكثر من 4000 صوت .

فإن قراءة قرار المحكمة الدستورية وتبعياته السياسية ونتائجها على المشهد السياسي بالجهة ستضع مرشح الاتحاد الاشتراكي “محمد بلفقه “امام وضعية خاصة وشاذة في ظل الصراع الذي يخوضه اخوه (عبد الوهاب بلفقه ) ضد الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي (ادريس لشكر )وتجميده كل صلاحياته كمنسق جهوي للحزب بما في ذالك سحب منح تزكيات الترشح من بين يديه مما سيضطره للبحث عن تزكية جديد من حزب اخر في حالة رفض الكاتب الاول للحزب منحه تزكية الوردة، و بالتالي ستدفعه هذه الوضعية الى فقدان رئاسة المجلس الجماعة الترابية بكليميم (البلدية)، بسبب تغييره انتماءه السياسي لأنه يترأس الجماعة الترابية بمدينة كليميم بلون حزب الاتحاد الاشتراكي وفي هذه الحالة سيضطر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى منح التزكية لمحمد بلفقه ليتمكن الاتحاد الاشتراكي أولا من استرجاع فريقه البرلماني المكون من 20 نائب برلماني باعتبار أن فقدان الحزب لهذا المقعد بالدائرة المحلية لسيدي ايفني حول عدد اعضاء الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي من 20 نائب برلماني الى 19 نائب برلماني مما سيشكل ضربة سياسية لحزب عريق لن يستطع تشكيل فريق برلماني داخل مجلس النواب، ثم ثانيا في حالة ما قرر محمد بلفقه العودة الى قبة البرلمان بلون سياسي اخر سيكون قد حدد السفينة السياسية ل” آل بلفقه ” التي ستحمل الأسرة في انتخابات 2021 المقبلة ، وستسند رئاسة الجماعة الترابية لكليميم لشخص اخر غير محمد بلفقه قد يكون من الاغلبية بسبب استطاعته جلب نصف المعارضة التي كانت تعارضه ومنها امتيازات خاصة خصوصا وان حزب الاستقلال اصبح حليفا استراتيجيا داخل مكون مجلس الجهة (كليميم وادنون )، وكذا داخل الجماعة الترابية بكليميم، وبالتالي فإن المجلس الجماعي بكليميم سيظل تحت ظل “آل بلفقه “.

و لهذا الزلزال السياسي ايضا تأثير كبير على التحالفات السياسية خاصة على مستوى مجلس الجهة حيث ان من المرشح ان تعقد صفقة بين محمد ابودار (الاصالة والمعاصرة ) وبومريس محمد (العدالة والتنمية ) لدعم عودة بومريس الى البرلمان كمكافئة للموقف الثابت لأعضاء حزب العدالة والتنمية بالمجلس الجهة.

وسيكون بنبوعيدة عبد الرحيم رئيس الجهة نفسه مضطرا الى عدم تقديم اي مرشح لحزب “اغراس ” بالدائرة المحلية بسيدي ايفني اذا اراد ان يحافظ على اعضاء حزب العدالة والتنمية بمجلس الجهة كما ان نتائج الانتخابات ل 7 اكتوبر الماضية لم تحمل نتائج مهمة للحزب داخل اقليم سيدي ايفني .

 

ومن ناحية اخرى فإن الانتخابات الجزئية المقبلة بسيدي ايفني ستكون جد مشوقة وصعبة اذا ما نظرنا إلى رئيس المجلس الاقليمي بسيدي ايفني الذي ترشح وفاز مع الاتحاد وقلبه حاليا مع حزب الاحرار مما سيصعب من مهمة محمد بلفقه وايضا سيكون فوز بومريس جد صعب ان لم نقل مستحيل اذا ما تقدم حزب الحركة الشعبية بمرشحه(خير الدين ) و هو الذي  سيرجح كفة بلفقه لاسترجاع مقعده المفقود.

“”القراء من انجاز موقع الساقية نيوز “”

 

اترك رد