تشهد مندوبية النقل مع بداية الموسم الجامعي الجديد حالة من الفوضى الكبيرة نتيجة الخلل الإداري الذي تعاني منه منذ ثلاث سنوات تقريا ، و نظم الاثنين عدد كبير من الطلبة بمدينة طانطان وقفة احتجاجية في محيط عمالة طانطان ومندوبية النقل و التجهيز بسبب حرمانهم من أذينات النقل (الريكيات) التي يستفيد منها الطلبة ، وتؤمن وصولهم إلى المراكز الجامعية البعيدة .
وتعمل الإدارة على حرمان عدد من الطلبة ومنهم الطلبة القدامى من هذا المكتسب التي تحاول مصادرته عام بعد عام ، فهي تقتل حق الطلبة في الانتقال إلى الجامعات من اجل ولوج الماستر ، كما أنها تعقد مساطر حصول الطلبة الجدد على سندات النقل الذي هم في الحاجة إلى الانتقال للمواقع الجامعية بأقصى سرعة لترتيب الحياة الجامعية الجديدة .
و بالرجوع إلى الخطاب الملكي السامي فهذه الإدارة التي تسمى مندوبية النقل تعاني من عدة نقائص، تتعلق بالضعف في الأداء، و في جودة الخدمات، التي تقدمها للطلبة الذين أكدوا عدم تنازلهم عن حقوقهم التي يتم الزحف عليها ، كما أن الإدارة ذاتها تعاني حسب عدد من الطلبة من غياب روح المسؤولية عند بعض الموظفين الذين تم تكليفهم مؤخرا و الذي يقدمون تبريرات للطلبة من وراء شباك حديدي في الباب الرئيسي .
و بالرجوع إلى الخطاب السامي في عيد العرش فقد انتقد الملك محمد السادس الإدارات العمومية، التي اعتبر القيمين عليها غير مسؤولين وينعدم فيهم الحس الوطني و روح الإبداع.
فهل هذه الإدارة تبقى حالة شاذة في الحركية و الترتيبات التي باتت تعرفها جل إدارات الدولة المغربية لتنزيل مضامين الإشارات الواضحة في الخلل الذي تعاني منه بعد التشخيص الملكي التاريخي لاعطابها .
ومتى يتم إرسال لجنة مركزية لهذه الإدارة حيث يشاع أن سندات النقل تباع وتشترى و تسلم لأشخاص لا علاقة لهم بالجامعة حسب بعض الطلبة .. وما خفي أعظم .