خطاب العرش .. الملك قال كل شيء تعاني منه ساكنة طانطان

ذكر الملك محمد السادس ، أن الإدارة العمومية بالمغرب في ازمة عنوانها غياب الكفاءة و الروح الوطنية الصادقة ، بفعل تماطل الموظفين وتهاونهم في خدمة المواطن ، مشيرا إلى أن عددا منهم يسجلون الحضور بمكاتبهم لسويعات ، ويكافؤون بأجور في آخر الشهر.

وأكد الملك،  على رفضه لممارسات بعض السياسيين والمنتخبين الذين يتسابقون على المناصب بغرض الاستفادة من الريع والسلطة والنفوذ، كما يتعمدون الظهور في الواجهة لحظة تحقيق نتائج ايجابية، والاختباء وراء القصر عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، مشيرا الى أن هذه التصرفات أدت الى فقدان الملك والشعب الثقة في هذه الفئة، ومشددا على ضرورة تطبيق القانون في حقهم كبقية المواطنين، وعقابهم في حالة تبث تورطهم.

واشار الملك الى أن كلا من الصراع الحزبي وتصفية الحسابات السياسية والتعامل بمنطق الربح والخسارة وانعدام المصداقية والغيرة الوطنية لدى بعض المسؤولين تسببت في الاضرار بمصالح المواطنين وتأزيم الأوضاع.

الى جانب ممارسات الأحزاب و السياسيين  حسب خطاب الملك محمد السادس  دفعت بالمغاربة الى العزوف عن العمل السياسي .

الخطاب الملكي، لم يتضمن لغة الخشب أو اشارات عامة وسطحية بخصوص تهاونات المسؤولين الفاشلين، حيث أن جلالته كان صريحا مع هذه الفئة، وشدد على أنها ستحاسب وسيسري عليها القانون الذي يسري على المواطن البسيط، وستتخذ في حقها العقوبات اللازمة في حال تبث تورطها وتهاونها وتماطلها في أداء المهام الموكولة اليها.

و في سياق متصل تبقى مدينة طانطان معقل لكل المشاكل التي تحدث عنها جلالة الملك سواء لاستفادة الاثرياء على حساب الساكنة  من الريع  و الوعاء العقاري أو ضعف المناديب وعدد من المصالح الخارجية بمافيها اقسام حيوية ، الى جانب استحواذ شركة واحدة على جل الصفقات رغم رداءة اشغالها ، وتأخر اشغال المشاريع و تعقيد المساطر امام  المقاولين الشباب الى جانب  التلاعب بمصير  شباب اليوم و اجيال الغذ في الجانب الاجتماعي و البيئي و الرياضي لخدمة مصالح منتخبين على حساب الوطن و السلم الاجتماعي .

وتدفع مدينة طانطان رغم مجهودات الدولة القوية مؤخرا  ” عامل الاقليم -الادارة الترابية ” ضريبة  تزييف الانتخابات بالمال الحرام 200 درهم مما يغتصب الديمقراطية الداخلية  وينتج نخب مفلسة لا تواكب الى مصالحها الخاصة على حساب الوطن  ، فالمنتخبون بطانطان يتعمدون الظهور في الواجهة لحظة موسم طانطان و الانتخابات و الصفقات و الميزانيات ، ويختفون لحظة الاحتجاجات و الامطار الغزيرة وليس لهم اي هيبة في الشارع .

و طالب في عدة مناسبات  نشطاء من مدينة طانطان  عبر  عدة حملات فسبوكية بزيارة ملكية لهذا الإقليم، الذي يبقى الاقليم الوحيد الذي لم يزره  الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش سنة 1999.

اترك رد